قمر محمد السادس سيعزز مكانة المغرب في صناعات التكنولوجيا
نزار ابن الحمراء
تم اليوم إطلاق قمر اصطناعي جديد يحمل اسم “محمد السادس-ب”، من مركز “كورو” للفضاء، بقاعدة كويانا الفرنسية، وسيكون مخصصا لمراقبة الأرض، والتقاط صور تصل جودتها إلى 70 سم.
ويزن القمر الصناعي 1110 كيلوغراما، وسيكون قادرا على إدارة موارد الغابات ومراقبتها والتحكم في الحرائق، والتنقيب عن المياه الجوفية والتوسع الحضري، وسيمكن أيضا من تطوير شبكة الطرق والسكك الحديدية.
في هذا الإطار، قال محمد كيالي مدير مؤسسة الفضاء البريطانية KSF SPACE، في حديث ل”الأيام24″، بأن إطلاق المغرب للقمر الاصطناعي الثاني “محمد السادس ب” يعتبر بمثابة مكمل استراتيجي لمجموعة الأقمار التي ستقوم بعملية الرصد الجوي و خدمات الرسومات الخرائطية والطبوغراف ونظم المعلومات الجيوغرافية، وأيضا يضيف المتحدث “التنبيه وإدارة الكوارث البيئية بالإضافة الى العديد من التطبيقات الخاصة بالفلاحة والزراعة والتنبؤات بالتصحر”.
وأوضح كيالي، بأن القمر الثاني محمد السادس، هو بمثابة قمر تكميلي يعزز قدرات القمر الأول محمد السادس أ”، الذي تم إطلاقه السنة الماضية بتطبيقات وتكنولوجية عالية، تعزز مكانة المغرب في التنافسية في صناعة تكنولوجيا التطبيقات لصور الأقمار الصناعية .
وأبرز المتحدث للموقع، بأن هذا الأمر، سيعد بمثابة الاستخدام الاستراتيجي لتصدير المعلومات الجغرافية لكل المؤسسات داخل المملكة، وأيضا من ناحية أخرى سيقوم بحفظ وتوفير استنزاف الأموال والماديات كما كان معهود به سابقا حيث أن المغرب كان يستعين بصور الأقمار الصناعية من خلال تعامله مع الدول الأخرى وشرائه للصور والمعلومات من مؤسسات أجنبية أخرى تعمل في نفس المجال في الأقمار الصناعية.
وبالتالي يؤكد مدير مؤسسة الفضاء المذكورة، فإنه بإطلاق الأقمار الاصطناعية، فإن المغرب سيوفر على نفسه ميزانية ضخمة، من خلال الاعتماد على خدمات القمرين الصناعين الذين سيقللان بالتأكيد استهلاك الميزانيات التي كانت تدفع للأقمار الأخرى.
مملكتنا.م.ش.س