الحقيقة بدون ماكياج
عبد الغفور الرحالي
هناك خبثاء في الحركة الشعبية أشد حنكة، وأعتى مكرا، عرفهم الحزب مند تأسيسه إلى حدود كتابة هده السطور يتكلمون كثيرا في الإجتماعات و المحافل الحركية ولا يفعلون إلا الشيء القليل، يوظفون كل شيطنات إبليس وضلالاته بيننا التي يجيدونها ويتقنونها كثيرا لتسريب كل مقابح الانحراف والغواية السياسية والفكرية والثقافية إلى المناضلين ، للوصول لكراسي السلطة، وشرب نخب الانتصار على المغفلين …
وفي ظل الاستبداد السياسي و الدي لامسناه في تنظيم السبيبة الحركية حينما تم تكليف اوزين بهيكلة الحقل الشبابي بالحزب و الدي أفرز تركيبة غير متجانسة بتاتا لأن الهندسة بنيت على باطل ، أدى إلى ترهل العمل الحزبي الشبابي ، وغياب القيادي القائم على احترام حرية التعبير، لمناضليه وانسداد الآفاق السياسية الجادة وانغلاقها أمام فئة عريضة من المناضلين و الشباب الحكماء الذين رحمهم الله ووقاهم من شرور الكرسي ونجاهم من غيبوبته الساحرة .
الذين غالبا ما لا يسعفهم وعيهم ووطنيتهم في تبني المواقف السياسية الغير السليمة، وتتفننهم في الدفع بالكثير ممن يشعرون بالنقص ويحلمون بالوجاهة والوضع الاجتماعي المتميز الذي تضمنه المناصب الملغومة ، عبر استعمال موارد الحزب و منصبه السياسي داخل المؤسسة من أجل ضمان المقعد المريح بحصانته، المتميزة “بخيره وخميره” غير المراق، ما جعل مشهد المعترك السياسي الشبابي داخل الحزب مشوها بما تذروه فيه رياح التيارات وتدفع به قياداتها، من كائنات انتخابوية الجديرة بالسجون، والمصحات النفسية، حالمة بالكرسي وغيبوبته الساحرة التي ترفع الأقزام، وتعملق الأوغاد، وتدفع أبناء السفلة وأهل الحطة والخسة إلى التفاخر على المناضلين، والاستعلاء على الشرفاء- من أصحاب” الشكارة” و”البزناسة” وذوي السوابق .
والجهلة والحمقى والمعتوهين وكل حُثالات القوم، وأرذلهم خِلقة وخُلُقا الذين لم يكونوا في يوم من الأيام من وجهاء قومهم أو من قادتها السياسيين أو من مناضلي القرب والميدان أو حتى من مثقفي الحزب، لأنهم في الدرك الأسفل من عشائرهم من فرط إيغالهم في الخسة والوقاحة التي اتخذوها منهجا في السلوك والتفكير، حتى غدت عملة “صرف” بينهم.
وحيث أن هناك من تربى في كنف الحركة بنمطق – لا تجادل ولا تناقش ياعلي – فهو يتصور المناضلين على شاكلة فيلق عسكري يخضع للطاعة والانضباط ليس له أي قرار أو قوة اقتراح خارطة طريق لمستقبل الحزب في أفق المحطات المستقبلية و نحن كشباب واعون كل الوعي ان التصدي لهؤلاء هو مفتاح و طوق نجاتنا من أنياب الضباع المتملقة و سنكون متارسا في طريقهم لا يستطيعون أن ينطوا عليها كما فعلوا سابقا فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين .
مملكتنام.ش.س