الاضادي يدعو المجتمع المدني إلى تحمل مسئوليته في الترافع على قضايا الشأن العام بالعالم القروي
وهيب تيسة -تاونات
شارك نجيب الأضادي الفاعل المدني وعضو الهيئة الإستشارية للشباب بجهة فاس مكناس يوم 3مارس 2019 بقاعة المحاضرات بجماعة الوردزاغ اقليم تاونات بمداخلة تتعلق بمحور المجتمع المدني كآلية لتحقيق التنمية المندمجة بالعالم القروي ؛ وذلك ضمن فعاليات الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية العنصر للتنمية المندمجة بعنوان “العمل التعاوني دعامة أساسية لتحقيق التنمية المندمجة بالعالم القروي.
وقد ركز نجيب الأضادي في مداخلته على الأدوار الجديدة للمجتمع المدني، الذي منحه اياها دستور 2011 في إطار الديموقراطية التشاركية والتشاور والحوار مع مؤسسات الدولة والمؤسسات العمومية والهيأت المنتخبة من أجل سياسة مندمجة وفاعلة .
وفي معرض حديثه عن التنمية المندمجة ركز المتحدث على أن هناك فشل ذريع للدولة في تحقيق التنمية للمجتمع القروي، رغم ما تم رصده من برامج للتنمية البشرية ومن مخططات لم تكن كافية لرفع الحيف والتهميش عن مغرب الهامش ،في الوقت الذي لازالت البادية تعاني من العطش وضعف في البنيات الأساسية ؛ معتبرا أن تعثر العديد من المشاريع التنموية خاصة مشروع الماء الشباب والطريق الرابطة بين فاس والوردزاغ عبر الولجة معتبرا أن ذلك “جريمة “في حق العالم القروي ؛وقد أضاف المتحدث أن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو أن تتحرك الهيآت المدنية والمنظمات الحكومية لتشكل جماعات ضغط على الدولة وعلى المسؤولين في إطار الحق والواجب .
وقد ختم الأضادي مداخلته داعيا السلطات الإقليمية في شخص عامل صاحب الجلالة على إقليم تاونات لتنظيم يوم تشاوري، تشارك فيه جميع الحساسيات من منتخبين وهيأت المجتمع المدني وحقوقيون لالقاء الضوء على متطلبات الساكنة القروية، بغية الارتقاء بها نحو التنمية المندمجة، مستشهدا بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال السدود وتقوية الطبقة الوسطى ومنح الأراضي لصغار الفلاحين في إطار برنامج مليون هكتار ؛ وكذا خلق مشاريع مذكرة للدخل لفائدة شباب العالم القروي عبر احداث مراكز لصناعة المنتوجات المجالية وتأسيس التعاونيات الفلاحية وكذا مراكز التكوين المهني في المجال الفلاحي .
وناشد الكفاءات المحلية المهاجرة التي تتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام سواءا كانوا وزراء أو مسؤولين بالمؤسسات العمومية للالتفاتة نحو إقليم تاونات والرجوع إلى أصلهم عبر تحكيم ضمائرهم عوض الجلوس في المكاتب المكيفة.
وقال الأضادي في معرض تفاعله مع مداخلات الحضور من المواطنات والمواطنين أن الدولة لا تتحمل المسؤولية لوحدها فيما يخص فشل البرامج الموجهة للعالم القروي ؛بل أن القائمين على تدبير الشأن العام كان لهم نصيب في الاستهتار بالمسؤولية وان الدولة تحملت مسؤوليتها من خلال احداث صندوق التنمية القروية ؛وإطلاق الشطر الثاني من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؛ ومخطط المغرب الأخضر وأيضا برنامج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني .
داعيا في الأخير المجتمع المدني إلى تحمل مسئوليته في الترافع على قضايا الشأن العام بالعالم القروي؛ من خلال عقد شراكات استراتيجية ؛ والبحث عن تمويلات بديلة من خلال برنامج مشاركة مواطنة وبرامج الأمم المتحدة للإنماء وبرامج الاتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية وبرامج التعاون الألماني ؛خاصة وأن الدعم المقدم من طرف الدولة ضعيف وهزيل رغم أن جهة فاس مكناس قدمت 3ملايير درهم هذه السنة كدعم للجمعيات والتعاونيات إلا أن هذه الأخيرة لم تقدم أدوارها على الوجه المطلوب، داعيا هذه الهيئة إلى إعمال أساليب الحكامة الجيدة والترفع على الاستهتار بالمال العام، وصرفه في المجالات التي تعود على المواطن بالنفع عوض الانتهازية والهرولة لتأسيس الجمعيات دون أي إضافة تذكر يقول السيد نجيب الأضادي في ختام تدخله .
مملكتنا.م.ش.س