تحية عالية لكل الأساتذة والأستاذات الذين فرض عليهم نظام العقدة التي عقدت حياتنا

الأربعاء 13 مارس 2019 - 10:27

تحية عالية لكل الأساتذة والأستاذات الذين فرض عليهم نظام العقدة التي عقدت حياتنا

شاهدي الحسين. م/م أولاد المهدي

أتوجه بالتحايا لأبنائنا التلاميذ والتلميذات والذين نقول لهم من هذا المنبر أننا قد اشتقنا إليهم كثيرا ونطلب من أسرهم أن يتفهموا هذا الوضع الذي فرض علينا ولم نجد طريقا آخر نسلكه غير الذي نحن نسير عليه الآن وكما يقال ” حتى قط مكيهرب من دار العرس” و “لي كال العصيدة باردة يدير يدو فيها”.

أتوجه بهذا الكلام مخاطبا الضمائر الحية والغيورة على هذا الوطن المكلوم وأقول لأولئك الذين لم يفهموا بعد ما معنى أن تسقط “التعاقد” وما معنى أن تقف في وجه الدولة وتقول “لا”، إن معركتنا تحتاج إلى تظافر جهود الجميع، أساتذة وأستاذات، متعاقدون وغير متعاقدين، ولكن في النهاية نعول على أولئك الذين فرض عليهم التعاقد بحكم أنهم هم المتضررون الأوائل من داخل الأسرة التعليمية ونشد على أيديهم بحرارة ونقدر مساهمة الجميع في إنجاح خطواتنا النضالية.

في نفس السياق، نود نحن الأساتذة “المتعاقدون” أن نحيي كافة الجهات التي وقفت إلى جانبنا ونقول لهم إن تضامنكم معنا هو عمل مشكور ونتمنى أن تستمروا في ذالك. فبالعودة إلى الأشكال النضالية التي خضناها(إضرابات، تظاهرات، اعتصامات…)، نلاحظ أنه لا يزال منا من لم يستوعب بعد مدى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا اليوم، أقول لهؤلاء أن الدفاع عن المدرسة العمومية وإسقاط “التعاقد” ليس بالأمر الهين بل هي قضية عظيمة وتتطلب مجهودا عظيما يتناسب وحجم مخططات الدولة بل يضاهيها ذكاءا وحنكة.

لذلك أقول، نحن في مفترق الطرق، والمرحلة التي نمر بها لن تدوم إلى الأبد وهذا ما يجب على الأساتذة أن يدخلوه في رؤوسهم وكما يقال “اللهم حريق ساعة ولا عيشة مذلولة طول الحياة”.

لقد كتبت هذه الأسطر لأنني استشعرت أن العديد منا لم يفهم بعد ماذا تعنيه معركتنا وحجمها وآفاقها، وماذا سنربح وماذا سنخسر وكيف ستنتهي هذه الدراما التي سببها الدولة ولا شك في ذلك.

لأن هذه الأخيرة وكما تعلمنا من التاريخ لا تستسلم بسهولة حتى عندما يتعلق الأمر بأبسط الحقوق، فما بالك بقضية التعليم وما يعنيه التعليم بالنسبة لهم.

يزرعون الخوف فينا ويهددوننا ولكن يجب عليك أستاذي أستاذتي أن تعلمي أن قوتنا في اتحادنا والتفافنا حول تنسيقيتنا الصامدة والمقاومة التي يجب أن تشمل وترحب بالجميع وبدون استثناء شريطة أن لا تكون تدخلات خارج السياق ولا تخدم قضيتنا.

صدقوني أساتذتي لن يجدوا عنا بديلا ولن يستطيعوا ذلك ولو استطاعوا لفعلوا، لأننا نعلم خبثهم ومكرهم “ويمكرون والله خير الماكرين”. “فلا تفرقوا واعتصموا بحبل الله جميعا”. صدق الله العظيم

 مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 - 09:10

خطير جدا .. اغتيال مؤجل .. داخل كواليس خطة جزائرية مفترضة لتصفية ممثل “حماس” بالجزائر

الجمعة 5 سبتمبر 2025 - 07:25

الزفزافي يوجّه رسالة جديدة .. مراجعات فكرية وإشارات إيجابية نحو المصالحة الوطنية

الجمعة 29 أغسطس 2025 - 12:47

الهدهد .. لوبيات غاضبة وأقلام مأجورة ضائعة .. المغرب يصنع التاريخ ومن وراء مقالات “لوموند” يَئِن !

الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 22:14

الافتتاحية الصباحية .. حين يسقط الإعلام الجزائري في امتحان الحموشي