شذرات من الماضي القريب
زهرة ايت صالح
مع دقات الساعة الثانية عشر من منتصف ليل اليوم سيطوى عامي التاسع عشر و سيفتح الباب مستقبلة عامي الجديد وأودع عقدا وتسع سنوات مضت بيما فيها من ذكريات و أحداث.
ها أنا اليوم أعد شريط الذكريات وأمر على ما مضى، أحس أن هذا الحدث يستحق مني أن اكتب عنه، أعلم أنها أرقام عددية فقط تتغير ولا تستحق كل هذا الحماس، لكنها تذكرني بأني قد كبرت.
لم أعد تلك الطفلة التي التي لم تعرف الكثير عن الحياة بعد ، ولست تلك المراهقة المتزعزعة بين الطفولة والنضج، تتخبط في اختياراتها وتتأثر بمن حولها بسهولة.
تعلمت أني أعيش لأضع يدي على قلوب مجروحة، تعلمت أني أعيش لأعطي كما آخد، تعلمت فعلا أن دوام الحال من المحال، وأن كل شعور أو مرحلة حلوة كانت أو مرة هي عابرة لا محالة، وتعلمت أن التعامل مع الله لا يزيدني إلا رفعة.
لا أعلم إن كنت أودع مرحلة الشباب أو أني أستقبلها، تسعة عشر سنة مرت في زحمة الحياة دون أن أشعر بها، سنوات مرت ومازلت أحاول تلمس طريق واضح ومستقر لي في هذه الحياة دون جدوى.
لا أعلم لماذا يسيطر عليا دائما هاجس الخوف من المستقبل، فمع انقضاء كل عام أنظر بقلق وخوف للعام القادم، أنه خوف يسكن نفسي و يجعلني لا أعيش اللحظة الراهنة حتى لو كانت سعيدة.
دعونا من هذه الخواطر ولنحاول أن نتفاءل بأن العام القادم سيكون بمشيئة الله أفضل، دعونا نرفع شعار “الحياة جميلة حتى وإن لم تكن كذلك”.
مملكتنا.م.ش.س