و لسان حالهم يقول .. حلال علينا و حرام عليكم
لبنى الجود
ترقبنا بأمل كبير الإصلاح، لكن مغربنا قد عودنا منذ نعومة أظافرنا أن له منطقا ، فهمه ليس أبدا متاحا لنا.
فنطأطئ الرأس و نقول : فليكن…هم أعلم بشعابهم منا.
لكن حين يخرج للوجود تقرير يستفز مشاعرنا ، يفيد عن عدم مطابقة العديد من منتجات نستهلكها و أيما استهلاك ، لمعايير الجودة و السلامة، فإننا ننتظر إجابات لأسئلة بديهية آدمية إنسانية : كيف و من ؟و من ثم : ماذا ستفعلون لتجويد هذه المنتجات و الحد من الأضرار؟ فلا مجيب.
فالجواب يكون للإنسان، فلم ترتق أيها المواطن المغربي لذاك الإعتبار…لا تفسير ، و لا تعليل.
أخرجوا لنا بجملة مفيدة يا قوم ، قولوا لنا أن تقرير المجلس الأعلى لم يكن مكتملا، فراسلتم الوزارة المعنية ، فأفادتكم بتقارير توضيحية، فليكن هذا فقط،فنصدق و نرتاح…
مجرد اعتبار ، لآباء و أمهات لم يعودوا يدرون ما يأكلون و ما يشربون و ما يجنبون لأطفالهم من منتوجات!
لا مؤاخذة علينا للأشخاص،بل هو مبدأ،و ضرر و علل و أمراض.
هذا من جهة،ومن جهة أخرى،فإننا نقف مشدوهين، كما الجميع بعد خروج لائحة التعديل الحكومي ، بما يسمى بحكومة الكفاءات، عن مدى منطقية إعادة تنصيب بعض الوزراء بعد أن أدانهم نفس التقرير المشار إليه أعلاه.
أ هو حلال على البعض و حرام على البعض الآخر ؟أم أنه تفاوت في درجات التقصير ، فتجد ذنوب اليساريين التقدميين أكثر فظاعة من سوء مراقبة المواد الغذائية و سوء تدبير المال العام؟
نتأمل كما الجميع في مقارنة إن أفضت ليقين فهو أن لا علاقة لتقارير السيد إدريس جطو بإبعاد بنعبد الله و الوردي عن وزاراتهم، فلا هو عدم تحمل للمسؤولية، و لا هو تقصير و لا هو نهب و لا هو سوء تدبير ،فإن كان كذلك فلم لم يشمل العقاب الجميع؟ و من هنا …فإننا نخلص أن أسباب إعفاء وزيري حزب التقدم والاشتراكية، لا تمت بصلة لمدى كفاءتهما ،في تسيير قطاعيهما، فتبرئة ساحة بن عبدالله و الوردي معنويا و ماديا لا غبار عليها و لا نقاش حولها و لا تشكيك فيها بعد اليوم!
تخفى الحقائق لسنوات، لكنها ما تلبث أن تظهر للعيان.
هنيئا لبنعبد الله و الوردي على صدور لائحة ، أبانت للعالم أن الظلم و الإفتراء و لو وصلوا عنان السماء، لا يردعون الحقيقة على الظهور …واضحة جلية كشمس مشرقة في كبد سماء زرقاء !
و هنيئا لنا بمعرفة مدى تتبع مسؤولينا لصحتنا الغذائية، ووقوفهم على عدم إهدار المال العام.
وبه تم الإعلام
فسجل يا تاريخ !
و في انتظار ما لا يأتي ٬ رحمة الله على آدميتنا
و لكم مني يا إخوة الوطن التحية و السلام.
مملكتنا.م.ش.س