ككل عام، وتمجيدا منهم لأسطورة عشق أبدية، حلّ المئات من سكان القبائل الأمازيغية المجاورة ببلدة إملشيل السياحية لإحياء موسم “أكدود سيدي أحماد والمغنّي”، المعروف بـ”موسم الخطوبة”، الذي ينعقد بتراب جماعة بوزمو، لعقد قران العشرات من الأزواج الشباب، وعرض مختلف المنتجات المحلية.
ويعدُّ موسم سيدي أحماد والمغنّي، أو “السوق العام”، وفق تعبير الساكنة المحلية، فضاء عاما لتسويق وترويج المنتجات المحلية وإحياء طقوس تقليدية وتثمين التراث اللامادي لقبائل منطقة آيت حديدو الأمازيغية، التي رابطت بالمنطقة منذ القرن 17 وعُرفت بمقاومتها الشرسة للاستعمار الفرنسي.
وما يميز هذا السوق العام، الذي يبعد عن مركز إملشيل بحوالي 22 كيلومترا، عن باقي المواسم والمهرجانات، كونه موعدا سنويا لإنجاز عقود الزواج، وعرض الإبل والبغال والحمير والمواشي للبيع إلى جانب مختلف السلع والمنتجات التي تصنعها نساء قبائل آيت حديدو، خاصة منها الجلابيب والزرابي المصنوعة من الصوف التي تبقى لها فرادة استثنائية.