سفيان يسوق المعاني في هودج البيان ويزفها للبديع في ديباجٍ من نظْم القوافي بمناسبة اليوم العالمي للغة الضاد
سفيان شكيح
في اليوم العالمي للغة الضاد… لغة القرآن وعربية ليست في كل لسان، التنسيق بين كلماتها لا يتقنه كل إنسان أما نحث حروفها فقد هز الجبال والوديان. هي اللغة التي شرفها بحبه الرسول، هي التي نشأت في القمم… هي الشموخ والإباء والشمم…هي التي بروعتها يبتهج القلم… فتغني الأوراق المزينة بحروفها أحلى الكلام…
ويبتهج اللسان بنطقها أحلى نغم…هي العطاء والسخاء والكرم… هي التي ترفع راية القيم…هي الصحة والحب والألم… هي المشاعر والقلوب تنزف سائل القلم… هي التي تصدح الطيور بها ويهدل الحمام…هي التي شنفت بصوتها الآذان… وألقت بعطرها المكان… نعم، نعم…. هي لغة العصور والقبور…هي كلمات تفوح أحلى العطور… لذتها أحلى من الثمور…وحروفها صعبة العبور…. أجل،أجل… أنا لغة القرآن…
أنا التي بأبجدياتي ينطق الإيمان…وكل كلماتي لا تنقضي نهورا ووديان… يا لغة الكمال والجمال والبهاء… يا لغة الصفاء… لا تيأسي من فارس أصيل تطربه سنابك الخيول والصهيل… يشفيك من وقائع ما ينعش النخيل… وينال فيك ومنك شرفا ليس له مثيل…
مملكتنا.م.ش.س