الشباب و المجتمع …
خياري أشرف
ليس بيننا ناكر لقضية الشباب ,بإعتباره قوة حقيقية و رأسمال الدول, و هو الفترة الخصبة في حياة الإنسان كما أنه مرحلة العطاء، فإن صلحوا صلح الوطن ، فالشباب فترة لا تعوض يكون فيه الشاب قادرا على النجاح و الإشتغال بقواه الجسمانية و الفكرية.
معظم الدول التي تبوأت مراتب متقدمة و حققت مستوى عال من التطور و التنمية، كان فيها التأثير الأكبر للشباب لكونهم المعنيين بالمستقبل ،و نأخذ على سبيل الذكر لا الحصر الدول الإسكندنافية مثالا ،إذ تعتبر من أنجح دول العالم نظرا لما حققته من تطور إقتصادي و إجتماعي ،الشئ الذي إنعكس إيجابًا في تحقيق مستوى العيش الكريم و الرفاه الإقتصادي .
فالدول التي هرم سكانها شباب لها فرصة أكبر في تحسين مستوى النمو الإقتصادي ،مما ينعكس إيجابًا على تحسين ظروف العيش .
فالمغرب واحد من هذه الدول التي تزخر بفئة كبيرة من الشباب ،الذي يشكل غالبية السكان بحيث يمكن إعتباره محددا مهما في إزدهار الدولة و ذلك بجلب الإستثمار و تعزيز النمو الإقتصادي داخل المنطقة .
لكن عندما نتابع الاحصائيات نجد أن نسبة الشباب في أغلب البلدان تتجاوز 50% وبعضها تتجاوز 60% إلا أن مشاركتهم في صنع القرار ضئيلة جدًا وقد تكاد تكون معدومة في بعض البلدان.
الـرؤيــة:
استجابة للخطابات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و لتطلعات الشباب ،وجب على مؤسسات الدولة إعطاء فرصة أكبر للشباب في المشاركة في التغيير و بناء المستقبل. و نخص بالذكر العمل التشريعي الذي من خلاله تعطى للشباب فرصة أكبر في تحقيق انتظاراته و طموحاته.
لو أطلعنا على بعض الحكومات في اهتمامها بالطاقات الشبابية وأخذ دورها الحقيقي في المجتمع، لرأينا بأنها تعطي الفرص الأكبر للشباب، يقول كوفي عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة عن الشباب ((المجتمع الذي يقطع نفسه عن الشباب يقطع نفسه عما يمده بالحياة، ويكون مكتوب عليه أن ينزف حتى الموت)).
فاليوم مع إقتراب مجموعة من المحافل الحاسمة و على رأسها إنتخابات 2021 ،لم يبق خيار سوى الدفع بالشباب و الأخذ بيدهم .و هذا ما كان يدعوا له دائما صاحب الجلالة نصره الله بالدفع بالشباب و إشراكهم في بناء مستقبلهم و مغربهم الحديث.
مملكتنا.م.ش.س