مبادرة شباب المغـــــرب – قرابة 2000 مستفيد من قافلة طبية بسيدي بوعثمان
الأحد التاسع أبريل 2017 الساعة السابعة صباحا طاقم طبي يشمل أزيد من ثلاثين طبيبا من مختلف التخصصات، محمل بلوازم العمل و بصيدلية دواء؛ ينطلق في قافلة طبية من مراكش صوب منطقة سيدي بوعثمان.
جمعية مبادرة شباب المغرب المشهورة بالإسم الإنجليزي “moroccan youth initiative” الدورة الثالثة من “قافلة الأمل الطبية” عدد المشاركين 65 عضوا من أعضاء الجمعية النشيطين بزي موحد يحمل شعار الجمعية و مهام تنظيمية مختلفة قصد مساعدة الأطباء و الممرضيين لوجستيكيا.
مع وصولنا لمركز دار الأمومة نلحظ تواجدا كثيفا لصحفيين و منابر إعلامية محلية، تواجد قوي أيضا للقوات العمومية و تسهيلات أمنية من السلطات ممثلة في شخص “الباشا” و “سرية الدرك” لسيدي بوعثمان. بعد تناول الإفطار الصباحي انطلق عمل القافلة بتسجيل مئات المرضى الراغبين في الإستفادة و الائحة بأنواع مرقمة و ملونة ليتعرف أعضاء الجمعية على احتياجات المرضى و تيسير وصولهم لمكان الإستقبال؛ استقبال لم يتأخر طويلا لنشاهد طابورات بشرية كثيرة تتوافد على مصلحة الطب العام، طب الأعين، الجلد، المسالك البولية، النساء، الأطفال، القلب و غيرها..
عمل مستمر عاينا من خلاله جهودا جبارة مبدولة تنظيميا و عمليا نذكر منها: حمل المرضى في الممرات، تمكينهم من الدواء المجاني حسب الحاجة بكميات مهمة، توفير الكراسي للمنتظرين مع الإصغاء لطلباتهم بابتسامة معبرة رغم الكم الهائل من الوافدين.
بعد ذلك تم تناول غداء على شرف أعضاء الجمعية و ممثلي السلطة و الطاقم الطبي و الصحفيين بدعوة من “باشا سيدي بوعثمان” تم من خلاله تبادل الآراء حول حاجيات ساكنة المنطقة و الإتفاق على التعاون المستمر على كافة الأصعدة مستقبليا كما تم إعداد تقرير على الحالات التي باشرها الأطباء و عن إحصائيات عددية لتكون رهن إشارة السلطات.
(“هذا نموذج للتعاون المثمر الذي تصبو إليه جمعيتنا، تعاون من شأنه خلق آليات جديد تقطع الصلة بالماضي و تكرس مبادرات تشاركية بين السلطات مشكورة و هيئات المجتمع المدني.
اليوم استطعنا بفضل الله أن نسد النقص الحاصل في التطبيب و الدواء لكن مبادرتنا لا تستطيع لوحدها أن تغلق قوس تطلعات الساكنة، قوس نتمنى أن نكون خير من فتحه في منطقة سيدي بوعثمان حتى نكون عند حسن ظن المواطنين و كذلك على خطى جلالة الملك”)
كان هذا تصريح رئيس الجمعية مروان الزنجاري.
يذكر أن الجمعية أصرت على تخصيص قاعة طبية للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة كما أنها أصرت كذلك على نقل بعض المرضى إلى مراكش لمواصلة العلاج في كل من المستشفى الجامعي محمد السادس و مستشفى الأنطاكي و ذلك عن طريق سيارات إسعاف بتنسيق مع السلطات المعنية.
و في معرض سؤالنا عن هؤلاء الحالات أفادتنا أميمة أباطاي بصفتها رئيسة القافلة بتصريح في هذا الباب: (“دورنا لا ينتهي أبدا بانتهاء القافلة، على اعتبار أننا نسهم بشكل جلي في متابعة الحالات التي تتطلب علاجا على أعلى مستوايات بإيفادها لمراكش أو عموما للمستشفيات التي تتوفر على نظم طبية أكثر تطورا. أتمنى أن نكون قد أدينا واجبنا بنجاح و بصدق.”)
وكانت القافلة قد انتهت برقم مهم لم يسبق لأي قافلة أن حققته في المنطقة حيث قارب 2000 معاينة لمريض و مريضة منهم 900 استفادوا من الدواء المجاني.
كما زار القافلة برلمانيون من مختلف التيارات السياسية قصد توجيه الشكر إلى الجمعية و الطاقم الطبي. إلى ذلك اختتمت القافلة بتوزيع شواهد عرفان و تقدير للطاقم الطبي و للسلطات و تم توجيه عبارات الشكر لكل المساهميين في نجاح القافلة.
مملكتنــــــــــــا.م.ش.س