قال الاستاذ الجامعي الفرنسي من أصل مغربي ،عبد الرحيم نحنحي ،إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بمناسبة عيد العرش ، وضع الاصبع على مكامن الضعف التي تعاني منها الادارة والطبقة السياسية ، مشيرا الى ان جلالته مارس بذلك صلاحياته كضامن للدستور، وسير عمل المؤسسات وحامي الخيار الديموقراطي.
واضاف عبد الرحيم نحنحي أستاذ القانون العام بجامعة بوردو ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان جلالة الملك وجه عبر خطابه الذي اتسم بالواقعية والوضوح والحزم ، انتقادات شديدة اللهجة للفاعلين الاداريين والاحزاب السياسية، التي تعاني من اختلالات واعطاب تعرقل مسار التنمية البشرية والاجتماعية، وتتسبب في اضرار عديدة للمواطنين، ولصورة البلد ومصالحه العليا ، ولمساره نحو التقدم.
وأكد نحنحي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، شدد على ضعف الادارة العمومية في الاضطلاع بمهامها المتمثلة أساسا في الدفاع عن مصالح المواطنين والمصلحة العامة ، مشيرا الى أن جلالة الملك ذكر في هذا الصدد بالفقرة الثانية من الفصل الاول من الدستور التي تربط المسؤولية بالمحاسبة ،وشدد على ضرورة التطبيق الصارم لمضمونها.
وأضاف الاستاذ الجامعي ان جلالة الملك انتقد ايضا بشدة عمل الاحزاب السياسية التي ابانت عن عدم قدرتها عل الاضطلاع بدور يبرر وجودها ، كما وجه في الآن نفسه تحذيرا لأولئك الذين يحاولون استغلال المؤسسة الملكية لاهداف انتخابية او سياسية.
وقال الجامعي الفرنسي ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ذكر ايضا بالتقدم الهام والملموس الذي حققه المغرب بفضل نموذجه التنموي الموثوق به،وبالاصلاحات العديدة التي ساهمت في تعزيز الصرح المؤسساتي ، والمسلسل الديموقراطي والسياسي ، والتي جعلت من المملكة نموذجا مرجعيا يمكن لأمم اخرى ان تستلهم منه.
وخلص الاستاذ عبد الرحيم نحنحي الى القول ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعا في خطابه التاريخي، كافة المسؤولين الى الاحتكام للدستور، والاضطلاع بمهامهم على الوجه الامثل، والتحلي بالاخلاق كقاعدة للسلوك القويم .
مملكتنــــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س