مراكش – في إطار تعزيز العلاقات الأكاديمية والتبادل الثقافي، نظمت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لقاء تواصليا مع الطلبة الأفارقة من دول جنوب الصحراء الذين يتابعون دراستهم في المؤسسة. جرى هذا اللقاء اليوم بمقر المدرسة، بهدف تقوية الروابط بين الطلبة والإدارة وتذليل العقبات التي قد تواجه مسارهم الدراسي.
استهل مدير المدرسة السيد عبد الغني الطيبي اللقاء بكلمة ترحيبية، أكد فيها على أهمية هذا التبادل الأكاديمي في تعزيز العلاقات بين المغرب ودول جنوب الصحراء، مشددا على التزام المؤسسة بتقديم الدعم اللازم للطلبة الأجانب، سواء من الناحية الأكاديمية أو الاجتماعية، لضمان نجاحهم وتيسير اندماجهم في الحياة الطلابية، وضمان مستقبل دراسي من خلال توجيههم، والحرص على تقديم تتبعهم.
تم خلال اللقاء مناقشة مجموعة من القضايا المهمة التي تهم الطلبة، من بينها تبسيط الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتسجيل، وتقديم دعم إضافي لتجاوز التحديات اللغوية والثقافية. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز التواصل بين الطلبة والإدارة خلال مسيرتهم الدراسية.
وقد أبدى الطلبة الأفارقة من دول جنوب الصحراء ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول تجربتهم الدراسية في المغرب، معربين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المؤسسة لتوفير بيئة تعليمية مشجعة ومتنوعة. كما أشاروا إلى أهمية هذا النوع من اللقاءات في تعزيز التفاهم المتبادل وتطوير التفاعل الأكاديمي والثقافي بينهم وبين زملائهم المغاربة.
في ختام اللقاء، أكدت إدارة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش التزامها المستمر بتحسين جودة التكوين والعناية بالطلبة الأجانب، داعية إياهم إلى المشاركة بفعالية في الأنشطة الثقافية والعلمية التي تنظمها المؤسسة. وتم الاتفاق على عقد لقاءات دورية لمتابعة تقدم الطلبة ومناقشة مختلف التحديات التي قد تواجههم، سعيا لضمان بيئة دراسية متميزة ومتكاملة.
مملكتنا.م.ش.س