وعلى مدى سنتين سيستفيد من هذا المشروع أكثر من 50 فلاح، ويرتقب أن يرتفع مدخول الفلاح الواحد من 600 إلى 13900 درهم للهكتار، مع إحداث 1800 يوم عمل.
وبحسب المديرية الجهوية للفلاحة، فإن برنامج التنمية الفلاحية وجدة الكبرى (2016-2020) يهدف بالأساس إلى خلق دينامية تنموية واقتصادية بالوسط القروي وبالمناطق الحدودية عبر إعطاء دفعة قوية للنشاط الفلاحي.
وقد تمت برمجة عدة مشاريع تنموية همت بالخصوص توسيع وتنويع وتثمين المنتوجات الفلاحية والمجالية، وإعادة استعمال المياه المعالجة بمحطة وجدة لأغراض زراعية، وإعادة تأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط وإحداث مدار سقوي على واد عطشان، إضافة إلى مشاريع أخرى مدرة للدخل.
وبخصوص برنامج تنمية الأشجار المثمرة وتثمين منتجاتها، أولى المخطط الفلاحي الجهوي من خلال مشاريع الدعامة الثانية اهتماما بالغا لتوسيع المساحة المخصصة لأشجار اللوز والزيتون والخروب والصبار والرفع من الإنتاجية وخلق وحدات لتثمين المنتوج.
وأعطت المديرية الإقليمية للفلاحة انطلاقة 15 مشروعا خلال الفترة بين 2016-2018، تشمل بالأساس مشاريع لغرس الأشجار المثمرة على مساحة 4900 هكتار ومشروعين لبناء وتجهيز وحدة لتثمين اللوز ووحدة لتثمين الصبار، والتهيئة الهيدروفلاحية على طول 2.5 كلم والتحسين العقاري على مساحة 600 هكتار وتهيئة المسالك القروية على طول 10 كلم واقتناء 1600 خلية نحل، إضافة إلى التأطير والإرشاد الفلاحي لفائدة الفلاحين المستفيدين.
ورصد لهذا البرنامج غلاف مالي يقدر ب 87.6 مليون درهم، واستفاد منه ما يفوق 2500 فلاح.
ويتوقع برنامج تنمية الأشجار المثمرة، بحسب المصدر ذاته، أن تصل مردودية الزيتون إلى 3 طن/هكتار و1,5 طن/هكتار بالنسبة لأشجار اللوز والخروب. كما يرتقب أن يرتفع دخل الفلاحين من 600 إلى 15.000 درهم في الهكتار، بالإضافة إلى خلق 200000 يوم عمل إضافي.
ونظرا للنتائج الإيجابية التي ميزت إنجاز هذه المشاريع وخاصة نسبة النجاح المرتفعة التي عرفتها غراسة الأشجار المثمرة والتي تجاوزت 90 في المئة، والإقبال الملفت على مشاريع الغرس من طرف الساكنة المحلية للجماعات القروية التابعة لعمالة وجدة أنجاد، فقد قامت المديرية الإقليمية للفلاحة بوجدة ببرمجة مشاريع جديدة لاستبدال الحبوب بالأشجار المثمرة. وعرفت وتيرة الغرس السنوية ارتفاعا كبيرا خلال الفترة 2010-2018، وفق المصدر ذاته.
وقد تم غرس 300 هكتار بين 2010 و2015، لتصل المساحة المغروسة الى 1150 هكتار سنة 2016 و2850 سنة 2017، في حين سيتم غرس 900 هكتار خلال السنة الجارية.
وبالمناسبة ذاتها، تم تدشين مركز إيواء اليتيمات “بيت النور”، الكائن على طريق تويسيت بجبل الحمراء في عمالة وجدة أنجاد، والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 40 يتيمة.
وقد وهبت هذه القطعة الأرضية لمشروع “بيت النور” (5000 متر مربع) من طرف شركة خاصة. وساهمت مؤسسة غيفلايت، وهي مؤسسة خيرية تعنى بالأيتام عبر العالم، ماليا في التسيير ب 500 ألف دولار.
وتتولى جمعية البر لرعاية اليتيم السهر على تسيير المنشأة التي ساهمت فيها مؤسسات جمعوية ومنتخبة ومحسنون.
وفي إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، جرى إعطاء انطلاقة أشغال بناء الطريق غير المصنفة الرابطة بين دواوير البكاكرة والشبكة على مسافة 6 كيلومترات بجماعة سيدي موسى لمهاية، بكلفة 5 ملايين و194 ألف و127 درهم.
كما تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الإقليمية 6017 وتانوت بني شيب، على مسافة 3 كيلومترات بجماعة بني خالد، بكلفة 3 ملايين و213 ألف و228 درهم.
وجرى، بالمناسبة كذلك، إعطاء انطلاقة أشغال بناء الطريق غير المصنفة الرابطة بين دواوير أولاد علي بن يحيى وأولاد بنجابا، بوشخبة وقنفودة على مسافة 14 كيلومترا بجماعة بولنوار، بكلفة 12 مليون و352 ألف و668 درهم.
وتتوخى هذه المشاريع فك العزلة وتعزيز البنيات التحتية وفتح قنوات الربط مع الطريق الوطنية وتحسين مستوى خدمة الطرق للاستجابة لحجم الرواج المتزايد وتحسين ظروف السلامة الطرقية والمساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية للجماعات المعنية.
إلى ذلك، تمت زيارة أوراش أشغال توسعة الطريق الإقليمية رقم 6010، على مسافة 20 كيلومتر، بكلفة 29 مليون درهم، وأشغال إعادة بناء منشأة فنية على واد إسلي على الطريق الإقليمية 6030، بطول 72 مترا وعرض 10 أمتار، بتكلفة بلغت 8.4 مليون درهم، وأشغال توسعة الطريق الإقليمية رقم 6030، على طول 18.3 كيلومتر، بكلفة 24 مليون درهم.
مملكتنـــــــــــــــا.م.ش.س