نعيب و العيب فينا
®الرحالي عبد الغفور
جاهر بالحق أريد به باطلا هو داعي الفتن و جاهر بالباطل أريد به حقا هو داعي للفتن .. كيف نعيب عيوب الناس بالمحصنات و العيب فينا … كيف نرمي الناس بالباطل بنبئ فاسق فينا بدون بينة … الدين أخلاق و معاملات ما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلا لإكمالها …. اليوم نؤكل يوم أكل الثور الأبيض و نحن تحت وطأة قصف دعاة البين يظهرون الحق و يبطنون الشر …. إن محور الشر في الحركة الشعبية هم غلمان السياسة الدين تربوا على مهمات الإيقاع بين الناس بالباطل تربوا على النميمة و النفاق والكذب فتقلدوا المناصب بننا و اندسوا كما تندس الذئاب في قطعان الغنم والماعز في غفلة عن الراعي …
العيب فينا و ليس في غيرنا حين صدقنا أولائك الدواهي صانعي الأوهام احترفوا تزوير الحقائق و تلفيق التهم و نسج الحكايات … العيب حين نكتشف أن من كانو في الأمس القريب والبعيد حراسا أصبحوا أعداء و أن من فاتهم القطار السريع ركبو سحب الثقة لتجديد عقد الشيطان …. كل من راهن أن له مكان بدون عنوان سياسي فمصيره مضمون … الى مزابل التاريخ و عند ربكم تحتسبون
لا تنضب الفاكهة والخضار حتى تأخد نصيبها من ضوء الشمس و معادن الثراب
إن ضوء الشمس هو نور من الله و نعمة من نعمه حيث ارتبطت الحياة تلقائيا بدورتها الطبيعية فكان الليل مسكنا و مناما إلا أن الليل بمعناه غياب الضوء أي الظلمات كان و لا يزال بيئة خصبة لإنتاج الطفيليات و الفطريات فيه تخرج الجن و الوحوش و غيرها من الجانب الغير مشرق في الطبيعة .
كذلك هي الطبيعة و كذلك هو الإنسان في أخلاقه و معاملاته هناك من يستكن في شخصيته الى جانب المشرق و يبدع فيما فيه المنافع و هناك من يستكن الى جانبه المضلم فينتج الفساد و يعتي بيه على العباد والبلاد حتى إن لم تستعصي عليه عدب داته في نهاية المطاف … هكدا بعض منا ومنكم فأفيقو من غفلة قد يصبح الجلاد ضحية في غياب الضوء .
مملكتنــــا.م.ش.س