مصلحة الحزب فوق الجميع
لحسن العثماني
لا يمكن أن ننكر أن محطة المؤتمر الوطني الثالث عشر لحزب الحركة الشعبية الذي سيعقد أيام 28, 29 و 30 شتنبر المقبل سيشكل منعطفا جديدا بالنسبة إلى الحزب .
وبغض النظر عما يمكن أن يقال هنا وهناك، لا بد من التأكيد على أن المؤتمر سيعرف إعمالا للعملية الديمقراطية ٬ لا يمكن أن نجادل في هذه المسألة.
طبعا، يمكن أن تكون هناك هفوات، إلا أنها مشاكل يغلب عليها الطابع التقني ولا علاقة له المنهجية الديمقراطية ، وهذه مسألة ينبغي أن نتجاوزها.
يجب أن نحرص على مصلحة الحزب، ونستشرف المستقبل، لأن المسألة ليست مسألة أشخاص، بل مؤسسة حزبية ينبغي أن تستعيد مكانتها في المشهد السياسي والحزبي، باعتبار أن حزب السنبلة لعب أدوارا طلائعية في السابق، وينبغي أن يستعيد قوته ليواصل إشعاعه ويعزز إسهامه في تطوير البلد والمؤسسات.
ينبغي تجنب اختزال الحزب في الأمين العام، فالأخير ليس سوى عنوان لا أقل ولا أكثر.
إن أهم تحد يواجهه حزب السنبلة اليوم يتجلى في ضرورة الحفاظ على وحدته والعمل الجماعي في إطار القيادة الجديدة ٬ و من الضروري أن يستحضر الحركيون والحركيات مصلحة الحزب أولا، ويعملوا على نبذ الخلافات والأنانيات المفرطة والحسابات الضيقة.
هناك تحد أساسي يتجلى في العمل على تقوية الحزب وإعادة الاعتبار إليه، وتمكينه من استعادة موقعه في الساحة السياسية والانتخابية.
هناك حاجة إلى تفعيل شعار المرحلة الذي يتمثل في تعميق الخيارات الوطنية والحفاظ على المكتسبات والاستمرار في تثبيت دعائم دولة الحق والقانون وصيانة الحريات وحقوق الإنسان، والاستمرار في الإصلاحات الكبرى.
مملكتنا.م.ش.س