تصريح شيوخ امحاميد الغزلان حول الزيارة الملكية الميمونة للسلطان محمد الخامس

الأحد 23 سبتمبر 2018 - 19:26

تصريح شيوخ امحاميد الغزلان حول الزيارة الملكية الميمونة للسلطان محمد الخامس

محمد الخطابي 

رجعت الجريدة الالكترونية مملكتنا لكي تحيي ذكرى مجيدة وزيارة ملكية ميمونة لجلالة المغفور له مولانا محمد الخامس طيب الله ثراه إلى محاميد الغزلان، في 25 من فبراير 1958، والتي تعد حدثا مجيدا ومعلمة وضاءة تعكس العلاقات العميقة والمتينة التي ما فتئت تجمع بين العرش والشعب، وكذا العزم الوطيد والرغبة المشتركة في استكمال الوحدة الترابية للمملكة.

فأخدت تصريحات لعدد من شيوخ واعيان قبائل قصر امحاميد الغزلان نذكر منهم السادة لعريجا خليفة و الحموعيسي بوجمعة والمداني باكبير والحموعيسي علال الذين اكدوا على ان بعد عودة أب الأمة من المنفى القسري وبعد مرور سنتين من الإعلان عن استقلال البلاد وانعتاقها من ربقة الاستعمار، أكد أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس بمحاميد الغزلان العلاقات العريقة والوثيقة التي لطالما وحدت ساكنة الأقاليم الجنوبية بالملوك المغاربة ورغبة المملكة الأكيدة في استكمال وحدتها الترابية.

و أن ممثلي وشيوخ وأبناء القبائل الصحراوية خلال الزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان قدموا بيعتهم وولاءهم للعرش العلوي المجيد .

واكدوا ان الزيارة الملكية جاءت بعد ملاحم الكفاح الوطني المرير ضد الاحتلال الأجنبي، وكانت تعبيرا واضح المعالم عن عزم الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد على استكمال استقلاله، وحرصه على استرجاع أراضيه المغتصبة لتحقيق وحدته الترابية.

واعتبروا ان هذه الزيارة الملكية الميمونة تشكل تجسيدا للعلاقات القائمة على امتداد قرون بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي، بقدر ما كانت تأكيدا وتثمينا لنضال وإصرار أبناء المناطق الجنوبية على التحرير والوحدة ٬ حيث أظهر أبناء الأقاليم الجنوبية تمسكا قويا وراسخا بدينهم ووطنهم وملكهم، كما أبدوا اعتزازا عميقا بانتمائهم إلى الرصيد النضالي التاريخي الذي جمع سكان الصحراء بإخوانهم في سائر مناطق البلاد خلال فترات تاريخية ونضالية ضد الاحتلال الأجنبي.

 وهذا ما أكده بشكل صريح جلالة المغفور له محمد الخامس في خطابه أمام سكان محاميد الغزلان، ومن خلالهم إلى الأمة المغربية والعالم أجمع حيث قال “… سنواصل العمل بكل ما في وسعنا لاسترجاع صحرائنا، وكل ما هو ثابت لمملكتنا بحكم التاريخ ورغبات السكان، وهكذا نحافظ على الأمانة التي أخذنا أنفسنا بتأديتها كاملة غير ناقصة…”.

وعلى هذا النهج الثابت، يواصل جلالة الملك، حفظه الله، ملحمة الدفاع عن الوحدة الترابية وصيانتها وتثبيت مغربية الأقاليم الصحراوية التي كانت وستظل جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني في ظل السيادة الوطنية.

و يبقى لمنطقة امحاميد الغزلان دور كبير في ربط الشمال بالجنوب، لكنها اليوم تقاوم عزلة فرضتها عليها الجغرافيا والطبيعة وشيئ من السياسة، لكن زائرها سيلاحظ في أوجه ساكنتها طيبوبة البدو الرحل، وحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، هذه هي أفضل مقومات نهوضها، وهي ورقتها الأخيرة لكسر عزلتها، والأخذ بزمام المبادرة.

نتوجه بالشكر الجزيل للسيد مراد بالراضي قائد قيادة امحاميد الغزلان على تعاونه مع طاقم الجريدة حيث لم يتوانى في ربط اتصالات مع العديد من شيوخ واعيان قبائل امحاميد الغزلان لعقد لقاء معهم بخصوص اخد تصريحاتهم حول الزيارة الميمونة لجلالة المغفور له مولانا محمد الخامس طيب الله ثراه إلى محاميد الغزلان، في 25 من فبراير 1958

و للسيد عبد القادر لعريجا مسير الوحدة الفندقية على تعاونه معانا وتسهيل لقائنا بشيوخ واعيان القبائل الصحراوية بامحاميد الغزلان .

مملكتنــا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 22:31

السفير الفرنسي يرتدي الدراعة الصحراوية بالعيون في زيارة غير مسبوقة إلى الأقاليم الجنوبية

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 19:04

الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية بالأقاليم الجنوبية تعزز الشراكة المستقبلية

الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:04

باريس .. السيد اليزمي يؤكد على “الدور متعدد الأوجه” للجاليات المغربية بالخارج

الثلاثاء 30 يناير 2024 - 14:19

الحاجيات المتزايدة للمنظومة الصحية تستدعي وضع نظام حكامة يضمن التنسيق بين الأطراف المتدخلة في التكوين (مجلس)