مبادرة شباب المغرب تعري بحملة طبية على حجم الحرمان الصحي بالمدينة العتيقة بمراكش
محمود هرواك من مراكش الحمراء
كان للمراكشيين من ساكنة المدينة القديمة، العتيقة، موعد مع إحدى أهم و أنجح القوافل الطبية في السنوات الأخيرة، مؤسسة سيدي جابر كانت مسرح هذا النشاط الخيري في حي باب الخميس الشعبي بمراكش.
المراكشيون بدورهم ما عادوا يسألون عن المنظم! لأنهم اعتادوا اسما واحدا و رسما أوحد؛ رائدا في كل مبادرة خيرية، وطنية أو حتى تنموية!
بالتكيد؛ مبادرة شباب المغرب تلك الشعلة التي تضيئ أرجاء الحمراء لتؤكد بقوة الأمل في جيل متأهب للعطاء واهب للسخاء مبتعد عن السلبية الرثاء و البكاء.

كتبوا عن هذا العمل في صفحتهم الرسمية بالوصف؛ “اﻣﺘﺪﺍﺩ للأنشطة” و أنا أقول أنه استفراد بالأرصدة! نعم؛ أرصدة الحسنات و أرشيف عبق الرحمات.
سموها ما شئتم قافلة طبية أو حملة تطبيبية.

أن يستفيد 700 مريض فذاك أمر يدق ناقوس الخطر لأنها على خلاف سابقاتها تنظم داخل إحدى أعرق المدن و ذاك إن دل على شيئ إنما يدل عن فشل منظومة صحية لم تستطع استيعاب ساكنة مدينة فيها عديد مستشفيات! فما بالك بقرى بعيدة أخريات.
قدر الفرح قدر الحزن، لكن ابتسامة التحدي وحدها بالأمل تغدي.

الطاقم الطبي شمل بوفرة: الطب ﺍﻟﻌﺎﻡ ناهيك عن ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ مرورا بالأطفال وصولا للنساء، أما الخدمات الأخرى فبين قياس ﻧﺒﻀﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭ الأهم تزويد المريض بالدواء ﺎﻟﻤﺠﺎني الذي غالبا ما كان على حساب خبزه إلزامي.

يقول أحمد مروان الزنجاري في تصريح خصنا به: (“كثيرا ما صعدنا الجبال و بلغنا قمم الأطلس لنقف على الفاقة و الحاجة و غياب مستلزمات التطبيب لكننا اليوم تأثرنا كثيرا لأن القضية تتعلق بمربط فرسنا و بمكان مقام أجدادنا، المدينة العتيقة تقف على معاناة أناس هم أهلنا، ما فعلناه اليوم لفتة بسيطة و لمحة خفيفة لعلنا بها نخفف شيئا من معاناتهم و بعضا من آلامهم”)

وتابع رئيس جمعية مبادرة شباب المغرب حديثه (“أريد أن أطمئن أهالينا و أحبتنا بأننا عائدون لتفقد أحوالهم في القريب العاجل إذ ستكون المدينة محطتنا مرة أخرى مع إحدى هيئات المجتمع المدني، فنحن بصدد بلورة شراكة جديدة حتى نكون عند الموعد”)
مملكتنا.م.ش.س