جبل “أفردو” … نموذج الثروات النائمة بجهة درعة تافيلالت

الأحد 3 فبراير 2019 - 17:16

جبل “أفردو” … نموذج الثروات النائمة بجهة درعة تافيلالت

حسن حدوش

جبل “أفردو” ( وهي كلمة أمازيغية تعني “المهراز” باللسان الدارج تشبيها له بصورة ” المهراز” التقليدي المصنوع من الخشب في وضع مقلوب : قاعدته إلى الأعلى وفُتحتُه إلى الأسفل).

تعايشت معه منذ حوالي 33 سنة كبنية صخرية صارمة.. ولم أفكر يوما أن أمتطي صهوته وأستنطق بعض ما يموج به تاريخه الممتد لملايين السنين..أو أسمع منه بعض ما ينتظره من جيل يعاصره اليوم ..؟!

يوم السبت 2 فبراير 2019.. ساعتان من الزمن، ومسافة إجمالية تقدر بحوالي ست كيلومترات، كانتا كافيتين للصعود بقطع مسافة حوالي كيلومترين من الطريق الوطنية..والتجول على سطحه الممتد على مساحة تقدر بحوالي 27 هكتار..وارتفاع 1530 متر عن سطح البحر..والرجوع نحو نقطة الانطلاق.

باختصار شديد..هذا التمرين الثقافي والرياضي نفيس في كل أبعاده..وهذا الجبل ثروة كامنة تنتظر من يخرج كنوزها لتكون جزءا من ثروات الجهة ذات الجاذبية الاقتصادية العالية..والأثر الاجتماعي الكبير.

في انتظار مشروع تنموي مهيكل يضع هذه الثروة الجليلة في مقام يليق بها..هناك مساهمات وبدايات لابد منها :

١- يجب أن يلتفت أساتذة الكليات والثانويات ( كل في مجال تخصصه) إلى أهمية تنظيم زيارات علمية استكشافية واستطلاعية لفائدة الطلبة والتلاميذ من أجل التعرف على كنوز هذه المعلمة الطبيعية الغنية جيولوجيا وبيولوجيا وثقافيا.

٢- يجب أن تقوم الجمعيات بتنظيم خرجات ترفيهية وتربوية ورياضية للشباب ( مزودين بالمناظير jumelles ما أمكن ذلك ) من أجل الاستمتاع بجمال تضاريس سطح أفردو..وبالمنظر الجميل لمدينة الرشيدية من على قمته..وبمشاريع الضيعات الفلاحية التي تتكاثر على من اسفل قاعدته إلى امتداد البصر في جميع الاتجاهات..وخاصة في اتجاه بودنيب..

٣- يجب على الفاعلين والعاملين في المجال السياحي إدراج الموقع ضمن عروض المدارات السياحية التي يمكن من خلالها تطوير العرض السياحي وربطه بمشاهدة شروق الشمس وغير ذلك من الفعاليات التي قد ترتبط بخصوصية هذا الجبل.

٤- على المبدعين والمستثمرين ومدبري الشأن العام التنافس في إيجاد التصور التنموي الاستثماري الضروري لإخراج هذه الثروة الكامنة من كمونها، وجعل هذه المعلمة الطبيعية رافعة نوعية في الارتقاء بالجاذبية المجالية للجهة بشكل عام وعاصمتها بشكل خاص .

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 22:31

السفير الفرنسي يرتدي الدراعة الصحراوية بالعيون في زيارة غير مسبوقة إلى الأقاليم الجنوبية

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 19:04

الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية بالأقاليم الجنوبية تعزز الشراكة المستقبلية

الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:04

باريس .. السيد اليزمي يؤكد على “الدور متعدد الأوجه” للجاليات المغربية بالخارج

الثلاثاء 30 يناير 2024 - 14:19

الحاجيات المتزايدة للمنظومة الصحية تستدعي وضع نظام حكامة يضمن التنسيق بين الأطراف المتدخلة في التكوين (مجلس)