كمال لعفر .. قضية المتعاقدين تحتاج لمن يحلها لا لمن يركب عليها
كمال لعفر
حقيقة لا غبار عليها، في البداية ترددت كثيرا وأنا أكتب هذه الاسطر التي دفعتني الغيرة والمصلحة العامة الى كتابتها،علما أنني لست أستاذا متعاقدا ولا أستاذا زائرا ولا أي شيء من هذا القبيل،فقط من باب النصح والارشاد ومن خلال التجربة النضالية إرتأيت التدخل لكتابتها عسى أن تكون مجرد فكرة يحتاج لها البعض في هذه اللحظات الصعبة.
المسيرون للاحتجاج،سيكتشفون مع مرور الزمن أن قضيتهم كانت وطنية فظهر العديد من الانتهازيين للركوب عليها،فالمقيمون فوق الاسوار ينتظرون فقط فرصة السقوط في الخطأ لينهالوا عن الجميع بشتى الاتهامات وبأبشع النعوت،آنذاك قد تخرس أقلام كثيرة،ستضرب حسابات كثيرة أو كلها،وسيكون رصد للخسائر كلها،ثمة منعرجات النأي والبعد والجفاء.
مختلف الفعاليات تتسارع لإصدار التصريحات،والجميع يندد بالقمع في حين لا أحد اختار حمل المشعل ويتولى المبادرة، وأن يقود وساطة قوية لاحتواء الوضع وعقد مفاوضات تمهيدية تنتهي باتفاقات ترضي الجميع،فلماذا هذا التجاهل؟ ولماذا هذا الحقد ؟ ولماذا هذه الكراهية؟طالما انهم أبناء شعبنا الآبي يدرسون بعضهم البعض أمام تناوب الاجيال،وتوالي الزمن.
متى تبدأ هذه المبادرة النبيلة؟ويكون الكل من الفائزون،لماذا العنف والعنف المضاد والتحدي والمزايدة بالشارع الذي أحيانا قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه،الشعور بالخسارة يمس الجميع سواء التلميذ والمعلم والمؤسسات الوطنية وصورة البلد،أما كان ممكنا ايقاف هذا المشكل منذ البداية،أي جحيم ينتمون هؤلاء؟ماذا بعد احتجاج الامس واليوم والغد؟فكم من جرح تم طعنه بالحرية؟وكم من قضية تم تركها للاستغلال والاستهلاك السياسي؟
أمام المبادرات المحمودة،يمكن أن يتم التعبير عن الحوار وانتداب أطراف لطرق باب الجهات الوصية وطلب هذا الحوار لمناقشة مختلف النقط المطلوبة، واقتراح نقط جد مهمة تحتاج للنقاش وتلبيتها،كما أنه يمكن الرجوع لاماكن العمل وانتظار التجاوب،ﻷن قبل أي احتجاج يجب أن يكون الحوار وان كان الحوار عقيم آنذاك مؤسسات دستورية أخرى وجب الاحتكام اليها،وان باءت كل التجارب بالفشل آنذاك يبقى الاحتجاج والاضراب ومختلف الوسائل المشروعة لانتزاع الحق،وما ضاع حق وراءه طالب.
مملكتنا.م.ش.س
