لقد ولى زمانك السياسي يا بنكيران
لحسن العثماني
حال لساننا اليوم يقول لسنوات متتالية ( شمتينا .. عرفناك ) واكتفينا، فعساك ألا تقول لنا بكل الطرق هل من مزيد برقصاتك التي تشبه الديك المذبوح ؟
لا تم وألف لا لقد ولى زمانك ، يا أنت من قدر لي أن ناديتك يوما أنت يا سي بنكيران أقسم لك بأنني لن أتفوه بهذه الكلمة مرة أخرى لأنك لا تستحقها، أنت يا من حطم القلوب، أنت من حولت ذلك المستقبل المشرق إلى عالم مجهول سراجه العتمة وطريقه الأشواك ألا تعلم بأن الله يمهل ولا يهمل ؟
أنت يا من بعت شعبك و ربحت تقاعدا مريحا كيف ترقد على وسادتك وتنام هانئا مطمئنا قرير العين ؟
أنت أنت أنت هل أدعو لم أم أدعو عليك ؟ هذا زمانك يا مهازل فآمرحي قد عد كلب الصيد في الفرسان.
عندما تصرخ كثيرا كثيرا ولا يرتد إليك حتى الصدى .. تتعلم الصمت ، وعندما تبكي كثيرا ولا تجد من يخفف عنك تتعلم
إبتلاع المواجع ،وعندما يسود الفحش ويصبح ديدننا تتعلم التألق فقط بفطرتك.
ركبت صهوات عديدة لا يتسع المقام هنا لتعدادها لبلوغ المنصب، ورافق ركوبك شعارات ملأ رنينها الدنيا وشغلت بالنا ، وما أن أحسست بدفء الكرسي الوثير حتى تنكرت لكل الشعارات، وشرعت في البصم على قرارات لا شعبية تناقض آمالنا و طموحنا، مسست جيوبنا وخربت قدرتنا الشرائية، حيث أضحت تكاليف الماء والكهرباء والمعيش اليومي تمتص نسبا كبيرة من دخلنا المنهك أصلا، نسيت وتناسيت كل مبادرة لتحسين أوضاعنا ، فعطلت الحوار الاجتماعي وسفهت كل الفرقاء الاجتماعيين والسياسيين وشيطنت الخصم ،مررت قانون التقاعد و التعاقد ..
وعقدت أمورنا عوض أن تحل العقد وبخست العمل السياسي وأنزلت خطاب السياسيين إلى الحضيض، وحول منتديات النقاش السياسي إلى محافل للتنابز بالألقاب…أنت التمساح وأنت العفريت ..
إنها فقط نماذج على سبيل التمثيل وليس الحصر من تفاصيل التكلفة الباهظة لمرحلتك على أوضاعنا، اكتوينا بلهيب سياساتك اللاشعبية.
نتمنى أن تنصاع لجملتك” انتهى الكلام” بانتهاء فترتك وقراراتك السارية الباقية ..أن لا تستفز المغاربة بخرجاتك و كلامك الحلايقي..وآبحث لك عن مكان بساحة جامع الفنا.
مملكتنا.م.ش.س