المطالب الخبزية و الهراوة المخزنية

الخميس 25 أبريل 2019 - 12:05

المطالب الخبزية و الهراوة المخزنية

الرحالي عبد الغفور

مند بداية تأسيس النضال النقابي في قطاع التعليم كانت جل مطالب الأساتذة و المعلمين تصب في اتجاه واحد الزيادة في الأجور و تحسين الوضعية الاجتماعية لا أقل و لا أكثر من دلك بينما كان الضحية هو الطفل و الشاب المغربي على مسار طويل من الشد الحبل.

ان جوهر المطالب لرجال و نساء التعليم لم تتعدى المطالب الخبزية في مواجهة الدولة التي ترضخ في النهاية لنصف مطالبهم او جلها بعد مسلسل من الاضرابات التي تخل بالسير العادي للمؤسسات التعليمية و معه استفاذة أجيال من التلقين العلمي انتجت معه نضالات الخبز عقم بيداغوجي و تربوي لأنه ببساطة الحساب العقلي فالخلل في أطر التعليم نفسها التي انصب جل اهتمامها في ضروف عيشها متناسين بشكل واضح جسامة و ثقل المهمة النبيلة التي هم بصدد تأديتها و التي لا تقل أهمية عن دور الجنود في الخدمة العسكرية.

ان قضية أجيال لاحقة في حقهم تموت بفعل عدم حرص الأساتذة و المعلمين على أداء دورهم و عملهم بالشكل الدي يضمن عدم التفريط في حق الناشئة في استمرار التعليم و عدم تعطيل الدراسة لان المتاجرة بحقوق التلاميذ خط أحمر ستقابله أعتى الديمقراطيات بالهراوات كإجراء أمني لإستتباب الأمن.

نحن لا نجزم ان الاساتذة المضربين اليوم لا يناضلون من اجل مطالب مشروعة لكن شرعيتها تسقط مع تعطيل الدراسة و حرمان الشعب من ضمان التعليم السليم لإطفالهم.

نضال بطعم المزايدات مصيره مزابل التاريخ عفوا أيها الأساتذة فالقضية ليست خبزية بل القضية مستقبل اجيال
 

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 - 09:10

خطير جدا .. اغتيال مؤجل .. داخل كواليس خطة جزائرية مفترضة لتصفية ممثل “حماس” بالجزائر

الجمعة 5 سبتمبر 2025 - 07:25

الزفزافي يوجّه رسالة جديدة .. مراجعات فكرية وإشارات إيجابية نحو المصالحة الوطنية

الجمعة 29 أغسطس 2025 - 12:47

الهدهد .. لوبيات غاضبة وأقلام مأجورة ضائعة .. المغرب يصنع التاريخ ومن وراء مقالات “لوموند” يَئِن !

الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 22:14

الافتتاحية الصباحية .. حين يسقط الإعلام الجزائري في امتحان الحموشي