محمد الحيداوي

نموذج سيء للتدبير في كرة القدم المغربية .. هذا ما يقودنا إليه التأمل في مسلسل متابعة محمد الحيداوي، رئيس نادي أولمبيك آسفي، المتابع في حالة اعتقال بتهمة محاولة النصب وبيع تذاكر بتسعيرة مخالفة لثمنها، في القضية المعروفة بـ”تذاكر مونديال قطر 2022″.
مجرد الوجود في قفص الاهتمام مصيبة، أما لو تمت الإدانة فهي فضيحة كبرى ستضرب كرة القدم المغربية والحياة السياسية؛ لأن الأمر لا يتعلق برئيس نادي لكرة القدم بل هو أيضا برلماني يفترض فيه أن يشرع القوانين ويعدلها لتطبيق العدالة والمساواة.
سيكون ملف الحيداوي رسالة تنبيه إلى كل من يلجأ إلى مجال كرة القدم بنية الإثراء غير المشروع واستغلال المواقع لنيل المصالح ومراكمة الامتيازات؛ وهو ما يؤثر على أداء كرة القدم بصفة عامة، ويفقد الجماهير الثقة في المسيرين بصفة خاصة.
أن يتم استغلال لحظة المونديال لبيع تذاكر حضور هذه التظاهرة الكروية العالمية من طرف سياسي ورجل أعمال كما هو معروف عنه فتلك من أفعال “فاقدي الجدية وقليلي النية”، وكان فعلته أشبه ببقعة كادت أن تلطخ ملحمة “أسود الأطلس” وما أنجزوه في المونديال جعلت العالم ينطق بلسان المغرب.
كل ما قام به الحيداوي يقود لدفعه إلى سلم النازلين على بورصة هسبريس، وكل الرهان أن تكون محاكمته جرس إنذار للآخرين مثله وكل من سولت له نفسه العبث بلحظات مغربية ملحمية واستغلال شغف الشباب بكرة القدم لجمع المال غير المشروع .