وثيقة المطالبة بالإستقلال إنهاء لعهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحــــرية و الإستقـــــلال
يُخلّدُ الشعب المغربي اليوم الإثنيـن 11 يناير ، بكل فخر وإعتزاز تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، الذكرى 72 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، لحمولتها الوطنية ورمزيتها وقيمتها التاريخية الخالدة، بحق، ثورة وطنية بكل المعاني، عكست وعي المغاربة ونضجهم وتلاحمهم صفا واحدا وراء العرش العلوي المجيد، ومحطة نضالية متميزة في مسار الكفاح الوطني ضد الاستعمار.
وثيقة الإستقلال التي وضعت حدا لعهد الحجر والحماية وفتحت عهد الحرية والكرامة ، فكان هذا اليوم معلمة مضيئة من معالم التجاوب والتلاحم القويين بين العرش والشعب ، وبعد يوم واحد من عودته أعلن جلالة المغفور له محمد الخامس من شرفة القصر الملكي بالرباط عن إنتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الإستقلال والحرية ، وأضاف قولته المشهورة ” لقد خرجنا من الجهاد الإصغر إلى الجهاد الأكبر ” فكان اليوم بداية عهد جديد من الحرية والكرامة مهد الطريق أمام باقي الشعوب الإفريقية التي استخلصت الدرس من هذا الحدث فنضج وعيها بأن مصيرها في عزمها على التحرر من قبضة الإستعمار ومرتبط بإرادتها في لإبراز مقوماتها الأصيلة وكرامتها الوطنية.
رحم الله الملكين المجاهدين محمد الخامس والحسن الثاني وأشع مضجعيهما بأنوار الرحمة والمغفرة والرضوان وأسكنهما أفسح الجنان جوار جدهم المصطفى الأمين عليه الصلاة والسلام ، رحم الله نساء ورجال المقاومة والفدائيين وأعضاء جيش التحرير وأسكنهم جوار الصدقين والشهداء والصالحين ، أولئك الذين استرخصوا الغالي والنفيس وربحوا معارك الشرف من أجل كرامة الوطن وحرية المواطن والتعلق بأهذاب العرش العلوي الشريف ،وبارك الله وأطال في عمر جلالة الملك المجدد محمد السادس المنصور بالله ، سائلين الله عز وجل بأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة ، إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير .
مملكتنا.م.ش.س