مياديــــن مراكــــــش رواق للوحات مشاهير الرساميـــــــــــــــــــــــن
- تحولت مدينة مراكش المغربية إلى نقطة جذب للزوار باستضافتها المهرجان الدولي للفنون التشكيلية “بينالي مراكش” الذي يقام كل عامين ويجمع كوكبة رائعة من المبدعين في مجال الفن والموسيقى والتمثيل والمسرح.
تركز الدورة السادسة لمهرجان “بينالي مراكش”، التي جذبت فنانين عالميين ومحليين، هذا العام على استخدام الساحات العامة في مدينة مراكش المغربية لتعرض أعمالهم في عدة معارض عبر خمسة أماكن تاريخية في المدينة الحمراء.
وفي قصر الباهية الذي بُني في أواخر القرن التاسع عشر عرضت فنانة من جنوب أفريقيا تدعى دنيو سيشي بوبابي عملها الفني المكون من تراب جمعته من القاهرة وكيب تاون ومدغشقر والمغرب.
وقالت بوبابي إن مراكش مكان مميز بثرائه التاريخي والثقافي والمعماري.
وأضافت “المكان مذهل تماما أدهشني عند وصولي لأول مرة ورؤية الساحة. إنها كبيرة وجميلة رائعة الجمال لدرجة أني احتجت بعض الوقت لأتمكن من التأقلم وبدء العمل فيها”.
وجذب المهرجان أيضا عددا من الزوار الذين قالوا إنهم تأثروا بنظرة البينالي الجديدة للفن المعاصر.
وقال زائر للمهرجان يدعى يوسيف “الفنانون يأتون إلى هنا وعليهم أن ينتجوا عملا من هنا. لا يجلبوا أعمالهم معهم. بالتالي فإنه منهج فريد أن تقيم معرضا في مدينة. الفنانون يقضون بضعة أسابيع هنا وعليهم أن ينتجوا أعمالهم من مواد في منطقة مراكش. وبالتالي فإنهم يتفاعلون جيدا مع السكان المحليين ومراكش”.
ومن بين الأعمال التي كانت أشد جذبا للزوار في المعرض أعمال الفنانة المغربية يطو برادة التي تحتفي بالشاعر المغربي الكبير عبدالرحمن المجذوب الذي عاش في القرن السادس عشر.
وتناول المجذوب في كتاباته قضايا سياسية واجتماعية طرح من خلالها آراءه في الحب والموت والمشاعر والنساء والعلوم والتعليم والدين.
وتحظى أشعار المجذوب بشعبية عريضة لدرجة أنها تعتبر جزءا من الأمثال اليومية للمجتمع المغربي.
وقالت برادة التي صورت أشعار المجذوب على أعلام ولافتات، إن أعماله تمثل جزءا كبيرا من الثقافة المغربية.
وأضافت “معروف باسم المجذوب. ثقافته ذائعة الصيت حيث يحفظ الناس أشعاره عن ظهر قلب. لذا اخترت بعض القصائد. ومن القصائد بدأت العمل مع قطع نسيج. عرفت أننا سنعرض في قصر الباهية ولذلك بدأت أبحث عن قماش مغربي قديم. قطع أثاث غرفة المعيشة الخاصة بخالتي. قطيفة من جنوا تغطي غرفة معيشة أخرى وحرير وبدأت في إنجاز أبسطة”.
وعلى الرغم من المشاركة المتنامية لفنانين من أرجاء أفريقيا على مر السنين، يقول بعض النقاد إن تمثيل فناني منطقة أفريقيا جنوب الصحراء لا يزال ضعيفا.
وقال ناقد فني من الكاميرون يدعى إيف تشاتاب “نهتم جدا بالمغرب في المهرجانات الفنية التي تقام في مناطق أفريقيا جنوب الصحراء لأنها جزء من أفريقيا. لسوء الطالع أدركنا أن العكس يحدث هنا. سنسأل المنظمين ما إذا كانوا أخطأوا في اختياراتهم. إذا كان ما عرضه الفنانون الأفارقة جيدا أم خاطئا في ما يتعلق بقرارهم. أمر الاستجابة من
عدمه في ما يتعلق بالاختيار متروك لهم وحدهم وكذلك بالنسبة إلى القرارات التي يتخذونها”.
ويستمر مهرجان “بينالي مراكش” الذي انطلق يوم 24 فبراير الماضي إلى الثامن من مايو ويسمح للزوار بالدخول مجانا في مسعى للترويج لفكرة أن الفن للجميع .
مملكتنا.م.ش.س/عرب