المغرب الأكثر أمنا في المنطقة المتوسطية .

السبت 13 ديسمبر 2014 - 21:55

نجح الشباب المغربي في اقتحام الساحة السياسية المغربية والإفريقية من أوسع أبوابها بفضل سياسة الملك محمد السادس القائمة على تشجيع الشباب ودعمهم في تحمل المسؤولية في جميع المجالات، ومن بين هؤلاء نجد النائب محمد المهدي بنسعيد الذي يترأس الاتحاد الأفريقي للبرلمانيين الشبان، وقد أجرت “العرب” حوارا مطولا معه تم التطرق خلاله إلى التحديات التي تواجه المغرب ودور الشباب في الحياة السياسية والبرلمانية المغربية.

واعتبر النائب بالبرلمان المغربي محمد المهدي بنسعيد، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب الأكثر أمنا في المنطقة المتوسطية.

وقال النائب عن كتلة حزب الأصالة والمعاصرة إن “المغرب واع بالتهديد الإرهابي، ولذلك تعمل الدولة برمتها على وضع الوسائل الناجعة لحفظ سلامة المواطنين والوطن مع احترام الحق في الحرية الذي يكفله الدستور المغربي بصريح العبارة”.

وأكد أن السياسة التي انتهجتها المملكة أعطت أكلها، “لأن بلدنا اليوم من البلدان الأكثر أمنا في المنطقة المتوسطية”.

وشدد رئيس لجنة الدفاع الوطني على أن “محاربة الإرهاب تعتبر من أولويات المغرب، لما يشكله من خطر على مواطنينا وعلى استقرار المنطقة”.

وأضاف النائب بالبرلمان المغربي “المغرب له تجربة ناجحة في محاربة التطرف، وهو جزء لا يتجزأ من منظومة محاربة الإرهاب العالمي، ويعمل بشراكة مع مجموعة من الدول للحد من هذا المد ومكافحته جذريا”.

وبخصوص دعوة فرنسا مواطنيها في المغرب أو المتوجهين إليه إلى توخي الحذر واليقظة، قال البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض إن، “فرنسا دولة ذات سيادة وهي حرة في أن تطلب من مواطنيها توخي الحذر في السفر إلى دول تعتبرها تشكل خطرا على مواطنيها”.

واستدرك المهدي موضحا أن “الإشكال هنا يكمن في خلط ما هو سياسي بما هو أمني، فالمغرب دولة آمنة وسياستها الأمنية ناجحة تجاه الحد من الإرهاب ومحاربته، لذلك استغربت، كباقي المواطنين المغاربة من هذا التصنيف اللامفهوم، ولو بعد تصحيحه”.

في السياق ذاته وبخصوص العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية، أوضح رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان “نحن معتزون بالعلاقة التاريخية بين بلدينا وسنسعى جاهدين إلى الحفاظ عليها وتوطيدها”.

وشدد المهدي بنسعيد أن “على الطرف الآخر أن يفهم أن المغرب دولة مستقلة منذ أزيد من نصف قرن، وهي دولة مؤسسات، وبالتالي نرفض منطق الأبوية ولن نقبل إلا بعلاقات “رابح رابح”، مع سائر دول العالم، دون استثناء”.

في جانب آخر تطرق رئيس الاتحاد الأفريقي للبرلمانيين الشبان في حواره المطول مع “العرب” إلى مسألة الصحراء المغربية ودور الأحزاب السياسية، قائلا في هذا الصدد “هناك عمل حزبي دائم للتعريف بقضيتنا العادلة وخلق وسائل لطرح حلول وتتبع القضية”.

وأضاف: “نحن داخل الحزب (الأصالة والمعاصرة) نعمل على تفعيل ما يسمى بالدبلوماسية الحزبية، ولعل آخر المحطات كانت لقائي مع رئيس لجنة العلاقات الدولية داخل المؤتمر الوطني الإفريقي، وهو الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا”.

لم يفوت النائب بالبرلمان فرصة الحديث عن لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج التي يترأسها، قائلا في هذا الإطار “اللجنة تعمل على مراقبة العمل الحكومي لكل الوزارات ذات التخصص في أحد المجالات المذكورة سلفا”.

وأكد “أننا نحاول عدم الخلط بين الاختصاصات ونعمل على الفصل في التعاطي مع القضايا التي نطرحها أو التي تُطرح علينا من طرف المواطنين”.

أما بخصوص توليه منصب رئاسة الاتحاد الأفريقي للبرلمانيين الشباب، قال بنسعيد إن “رئاسة اتحاد البرلمانيين الشباب الأفارقة شرف ومسؤولية”.

وأضاف “سأعمل، طوال مدة رئاستي للاتحاد على إرساء قواعد اتحاد قوي، شعاره النجاعة والدفاع المستميت على مصالح الشباب الأفارقة وتشجيعهم على الأخذ بزمام مستقبل بلدانهم بالمشاركة السياسية الفعلية والفاعلة، إيمانا من جميع البرلمانيين الأعضاء أن الشباب هو أغلى موارد أفريقيا”.

عن خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي تلاه رئيس الحكومة أمام الجمعية العامة، والذي كان محفزا لأفريقيا لأجل الاعتماد على طاقاتها، قال رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب إن “المغرب اليوم واع على أن من نسميهم بمجموعة دول الجنوب هي الوحيدة الكفيلة بالأخذ بزمام أمورها والسير نحو التقدم، وعلينا اليوم أن نقي أوطاننا وقارتنا من الأبوية التي تتهددنا”.

وأضاف بنسعيد باعتباره رئيس لجنة الشؤون الإسلامية بالبرلمان أنه “للمملكة المغربية، عبر القرون، علاقات كبيرة وعميقة مع الدول الأفريقية، وبالتالي، فبلدنا ملتزم بصيانة هذه العلاقات والمضي قدما بها، بغية بناء أفريقيا موحدة ومستقلة.

وفي سياق آخر يتعلق بالساحة السياسية المغربية وخاصة النيابية، التي وجه لها الملك محمد السادس انتقادات مؤخرا، خلال افتتاح الدورة البرلمانية، قال البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض أن “المغرب عاش مجموعة من التغيرات في السنوات الماضية، واختار التحول التدريجي والسلس إلى الديمقراطية”. ومن هنا يتوجب على الخطاب السياسي أن يرتقي إلى تطلعات المواطنين وأن يبتعد عن “الصبيانيات”.

وعن تجربة انخراط الشباب في العمل البرلماني على أعلى المستويات أوضح البرلماني الشاب أنها “تجربة ناجحة لجميع المغاربة، حيث لاحظنا عودة الشباب إلى الساحة العمل السياسي، لأن الشاب المغربي والشابة المغربية اليوم قادران على أن تصل أصواتهما إلى السلطة التشريعية”.

Loading

مقالات ذات صلة

الإثنين 17 فبراير 2025 - 08:36

توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين

الأحد 16 فبراير 2025 - 09:13

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

السبت 15 فبراير 2025 - 10:29

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

الجمعة 14 فبراير 2025 - 08:02

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة