تأكيد سكان الصحراء على إنتمائهم المغربي يفضح زيف النزاع المفتعل

الأحد 3 مايو 2015 - 13:21

إعتبر خبراء مغاربة أن القرار الجديد لمجلس الأمن يعزّز مكتسبات المغرب في مسلسل الوساطة الأممية، لكنّه لا يخرج عن سياق قرارات سابقة اتخذتها المنظّمة الأممية، الأمر الذي يستوجب من السلطات المغربية مراجعة ذاتية للرؤى المطروحة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء وإيجاد حلّ جذري له، بما يجعل المغرب في مأمن من تداعيات التغييرات والأحداث الاستراتيجية الإقليمية.

يمضي المغرب قدما نحو حلّ قضية الصحراء، بدعم أممي وتأييد دولي لمقترحاته لحسم هذا المشكل المفتعل، ضمن حلّ سلمي وعادل وواقعي، ووفق مقاربة منهجية تضمن حقّ المغرب في سيادته على أراضيه وحقّ سكّان الإقليم في الاستفادة من السياسات التنموية المغربية القائمة على الجهوية المتقدمة والمساواة بين المناطق.

لكن، حتى تكتمل صورة مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كمبادرة لحل نزاع الصحراء وتسدّ كل الثغرات التي يمكن للجهات المعارضة استغلالها، يدعو خبراء وباحثون مغاربة النخب والقيادات السياسية في بلادهم إلى إجراء نقد ذاتي ومراجعة رؤيتهم لحلول قضية إقليم الصحراء.

ويؤكّد الخبراء الذين ناقشوا هذا الموضوع، خلال ندوة نظمها مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية، من أجل تسليط الضوء على قرار مجلس الأمن بشأن الأوضاع في إقليم الصحراء، على ضرورة قطع الطريق أمام المقاربات المنحازة والتشبّث بمعايير التفاوض المحددة من طرف الهيئات الأممية الدولية بما يتوافق مع المقاربة المغربية.

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد، الثلاثاء الماضي، قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في إقليم الصحراء “مينورسو” لمدة عام، حتى 30 أبريل من العام المقبل؛ من دون أن يدخل أي تعديل على مهامها أو أن يكلفها خصوصا بمراقبة حقوق الإنسان مثلما دعا إلى ذلك الاتحاد الأفريقي.

وأكد الخبيران المغربيان في القانون الدولي خالد بن جدي وحميد أبولاس، أن القرار رقم 2218، الذي أصدره مجلس الأمن الأممي بخصوص قضية الصحراء، يعد “تنويها” بمبادرات المغرب لحل النزاع المفتعل بالطرق السلمية والسياسية وعبر الحوار المجدي.

هذا الرأي أكّده أيضا خالد السموني، مدير مركز الرباط للدراسات، مشيرا إلى أن دعوة مجلس الأمن المغرب وجبهة البوليساريو إلى إحياء المفاوضات لحل النزاع المستمر بينهما حول هذه المنطقة منذ حوالي أربعين سنة، تأكيد من مجلس الأمن على نجاعة وصحة ومصداقية المقترح المغربي، الذي قدم للأمين العام للأمم المتحدة في 11 أبريل 2007.

وبعثة “مينورسو”، بعثة أممية أسست بقرار أممي لمجلس الأمن للامم المتحدة رقم 690 في أبريل 1991، مهمتها الأساسية تنظيم استفتاء في منطقة الصحراء المغربية لتقرير مصير سكانها وحفظ السلام.

وتسعى قيادة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، إلى الدفع نحو تغيير طابع مهمة بعثة المينورسو عبر الترويج إلى المغالطات وتضليل المجتمع الدولي، وهو ما يشكل ابتعادا عن المسار الذي رسمته الأمم المتحدة باتفاق مع الأطراف بغرض إيجاد حل سلمي وعادل ودائم للنزاع حول الصحراء.

مملكتنا .م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 15 مارس 2025 - 09:56

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

الجمعة 14 مارس 2025 - 10:47

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

الخميس 13 مارس 2025 - 10:40

توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس

الأربعاء 12 مارس 2025 - 09:17

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء