مساع ووساطات لحث المغرب على العودة إلى الإتحاد الأفريقي

الأحد 2 أغسطس 2015 - 23:59

دول أفريقية تقود مساعي من أجل عودة المغرب إلى مقعده في الاتحاد الافريقي بوساطة الرئيس الايفواري.

أكدت مصادر إعلامية أن هناك مساعي تقودها بعض الدول الأفريقية لتأمين عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي بعد أن غادره لأسباب تتعلق بوحدته الترابية وبقضية الصحراء.

وذكرت في هذا الصدد، مجلة “جون أفريك” الفرنسية نقلا عن دبلوماسي أفريقي رفض الكشف عن هويته، أن الاتحاد الأفريقي طلب من الرئيس الإيفواري آلاسان درامان واتارا، القيام بوساطة لدى العاهل المغربي الملك محمد السادس لأجل ترتيب عودة المملكة إلى مقعدها في الاتحاد.

يذكر أن المغرب انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية في سبتمبر سنة 1984، احتجاجا على إقدام المنظمة على قبول عضوية البوليساريو في انتهاك جلّي للأعراف القانونية الدولية.

ونظرا لاستمرار عوامل الإقصاء ذاتها والمساس بوحدتها الترابية لم تنضمّ المملكة إلى الاتحاد الأفريقي المنبثق عن منظمة الوحدة الأفريقية في يوليو 2002.

وربط المغرب منذ ذلك الحين، عودته إلى الاتحاد بتعديل بند أساسي حول شروط العضوية على أساس الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء، وهو تعديل من شأنه أن يؤدي إلى فتح الطريق أمام عودة المملكة وتعليق عضوية جبهة البوليساريو، باعتبارها تمثل “كيانا وهميا مدعوما من الجزائر”، حسب تأكيدات العديد من المراقبين.

ومنذ إعلان الانسحاب، تصاعدت الدعوات المنادية والمطالبة بضرورة عودة المغرب إلى الاتحاد، نظرا إلى إشعاعه الإقليمي وجهوده المعترف بها في مجال مكافحة الإرهاب.

لكن قرار منظمة الاتحاد الأفريقي بتعيين ما سمي بـ”ممثل خاص” لملف الصحراء في يوليو 2014 أثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة داخل الأوساط المغربية، فقد اعتبر خبراء أن القرار أحادي الجانب وأن الاتحاد قد تجاوز صلاحياته الإقليمية ودخل في متاهات سياسية قوامها التشويش على مسار تسوية النزاع بتفعيل مقترح المغرب للحكم الذاتي.

ويرى مراقبون أن العلاقات المغربية الأفريقية قائمة على مجموعة من المبادئ التي بلورتها المؤسسة الملكية غداة الاستقلال، حيث ساند المغرب بعض الدول التي تناضل من أجل التحرير مثل غانا ومالي والجزائر.

وللإشارة انعقد أول تجمع للدول الأفريقية، في مدينة الدار البيضاء، وأصدرت هذه الدول ميثاقا دونت فيه مبادئ الوحدة الأفريقية الكاملة، ليأتي من بعده ميثاق أديس أبابا المؤسس لمنظمة الوحدة الأفريقية. وتمحورت علاقات المغرب بدول أفريقيا في هذه الفترة حول منطق واقعي قوامه تأييد الوحدة الترابية من عدمه.

ومنذ سنوات، عرفت العلاقات المغربية الأفريقية دينامية جديدة، ليصبح المغرب ثاني مستثمر في أفريقيا جنوب الصحراء، حسب تأكيدات سعد الدين عثماني وزير الخارجية السابق.

ويولي المغرب أهمية خاصة لإرساء السلام والاستقرار في أفريقيا، على اعتبار أن هذه القارة تبقى مسرحا للعديد من النزاعات وبؤر التوتر، حيث عانت أفريقيا كثيرا، ولمدة تزيد عن أربعة عقود، من النزاعات بين الدول ومن الحروب الأهلية والإثنية والدينية، التي اندلعت في العديد من مناطقها .

مملكتنا.ع.ر.ب

Loading

مقالات ذات صلة

الخميس 8 سبتمبر 2022 - 15:49

شخصيات دينية اسلامية ومسيحية تشيد بالدور الرائد لجلالة الملك في الدفاع عن الطابع الخاص لمدينة القدس

الأربعاء 3 أغسطس 2022 - 18:48

العرائش .. توزيع إعانات مالية على أصحاب المنازل المتضررة من حريق غابة جبل العلم

الخميس 28 يوليو 2022 - 11:08

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

الثلاثاء 19 يوليو 2022 - 08:57

البرلمانية زينب امهروق توصل معاناة 60 أسرة من ساكنة عيون ام الربيع المتضررين من عدم ربطهم بالشبكة الكهرباء