جلالة الملك يؤكد أن الصداقة التي تربط بين المغرب وفرنسا ينبغي أن تكون قادرة على التجدد بإستمرار لتواكب التطورات التي يعيشها كل بلد

الأربعاء 11 نوفمبر 2015 - 17:12

جلالة الملك يؤكد أن الصداقة التي تربط بين المغرب وفرنسا ينبغي أن تكون قادرة على التجدد بإستمرار لتواكب التطورات التي يعيشها كل بلد

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن الصداقة التي تربط بين المغرب وفرنسا، ينبغي أن تكون قادرة على التجدد باستمرار، لتواكب التطورات التي يعيشها كل بلد، و” لنتمكن سويا من رفع تحديات القرن الحادي والعشرين”

وقال جلالة الملك في الخطاب الذي وجهه بمناسبة حفل العشاء الذي أقيم بباريس، يوم الثلاثاء، تخليدا للذكرى الستين لاتفاقيات “لاسيل سان كلو”، والذي تلاه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، إن المغرب وفرنسا يجب عليهما الاستمرار في السير قدما، مع استثمار ذكائهما الجماعي، لإيجاد حلول مبتكرة للإشكاليات الكبرى، التي تسائل المجتمع الدولي. 

وعبر جلالة الملك عن ارتياحه للتنسيق الممتاز بين البلدين في مجال مكافحة التغيرات المناخية، من خلال “نداء طنجة”، الذي أطلقه جلالته بمعية الرئيس فرانسوا هولاند، في شهر شتنبر الماضي.

وانطلاقا من هذه العلاقة المبنية على الثقة المتبادلة، يضيف جلالة الملك محمد السادس، يمكن للبلدين أن يتطلعا لإطلاق مبادرات مشتركة حول قضايا على نفس الدرجة من الحساسية، كمبادرة “العيش المشترك”، والانشغالات المتنامية المرتبطة بالمشاكل التي يعيشها المهاجرون في أوروبا.

وشدد جلالة الملك على أن المغرب انخرط مع فرنسا في مسار مشترك، هدفه بالأساس تحسيس الأجيال الصاعدة بمخاطر التطرف، من أجل نشر مذهب الوسطية والابتعاد عن كل أشكال الغلو.

كما أن على المغرب وفرنسا، يقول جلالته، أن يشكلا النواة الصلبة والمحرك الأساس، لبناء فضاء أورو-متوسطي مستقر، متضامن ومزدهر.

وأضاف جلالة الملك أن التوجه الريادي لكل من المغرب وفرنسا، باعتبارهما محور العلاقات الجيو-سياسية الجديدة للفضاء الذي نتقاسمه، لا بد أن يضم أيضا القارة الإفريقية.

وأكد أن اتفاقيات “لاسيل سان كلو”، “التي نخلد ذكراها اليوم، طبعت صفحة جديدة من تاريخ بلدينا منذ 60 سنة مضت”.

وأشار جلالة الملك إلى أن هذا المصير المشترك بين المغرب وفرنسا، كبلدين متضامنين وذوي سيادة، أصبح أكثر راهنية اليوم، “فهو أفضل ضمانة لاستمرار بلدينا في كتابة هذا التاريخ، بكل ثقة وبطموح دائم التجدد”.

وأبرز جلالة الملك أن الروابط المتميزة، التي تجمع بيننا على مر تاريخنا المشترك، ليست مجرد إرث أخذناه عن أسلافنا، وإنما هو حقيقة حية وأمل في مستقبل واعد.

وقال صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن تخليد الذكرى الستين لاتفاقيات “لاسيل سان كلو” لحظة من تلك اللحظات، التي طبعت تاريخ بلدينا الغني، وأبرزت خصوصية الروابط القوية التي تجمع بينهما.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

الأربعاء 25 سبتمبر 2024 - 16:15

برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أفراد أسرة المرحوم الإعلامي بلعيد بويميد

الأحد 15 سبتمبر 2024 - 20:45

جلالة الملك يصدر عفوه السامي على 638 شخصا بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف

الأحد 15 سبتمبر 2024 - 20:29

أمير المؤمنين يترأس بمسجد حسان بالرباط حفلا دينيا إحياء لليلة المولد النبوي الشريف

الأحد 15 سبتمبر 2024 - 13:10

أمير المؤمنين يترأس اليوم الأحد إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بمسجد حسان بالرباط