الدورة العشرين لجامعة مولاي علي الشريف
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، إحتضنت يومه الجمعة 20 نونبر 2015 رحاب القاعة الكبرى لبلدية مولاي علي الشريف أشغال الجلسة الافتتاحية للدروة العشرون لجامعة مولاي علي الشريف في موضوع ” مصادر التأريخ لعهد جلالة الملك الحسن الثاني ”
افتتحت الجلسة بتلاوة فيلالية لآيات بينات من الذكر الحكيم تلا بعدها السيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي ورئيس اللجنة العلمية للجامعة نص الرسالة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الموجهة للمشاركين. أعرب خلالها جلالته تطلعه إلى أن تعكس أبحاث الدارسين والمؤرخين والمهتمين، الأهمية الكبرى والحقائق الساطعة التي تحفل بها هذه الفترة الحسنية من تاريخ المغرب المعاصر مبرزا أن التلاحم بين ملوك الدولة العلوية والشعب المغربي هو مصدر قوة البلاد.
كما اعتبر جلالته في رسالته أن منطقة تافيلالت قاعدة انطلاق موسم ثقافي يلتقي فيه الباحثون خلال الندوات المنظمة، والمؤرخون، ورجال الفكر، من أجل إلقاء الأضواء الكاشفة على الدور التاريخي الذي لعبته الأسرة العلوية من أجل ترسيخ الدولة المغربية العريقة.”
وفي ختام رسالته أشاد جلالته بالجهود العلمية التي يبذلها القائمون على جامعة مولاي علي الشريف، أساتذة وأطرا، للرقي بها إلى مصاف الملتقيات العلمية البارزة، التي تستحضر أقوى صفحات تاريخ البلاد الحافل بالأمجاد”.
في المقابل عكست كلمة السيد أحمد العلاوي رئيس المجلس الجماعي لمولاي علي الشريف شغف ساكنة المدينة لاحتضان أشغال الجامعة كل سنة مما يجعلها قبلة للدارسين والباحثين كما جدد السيد الرئيس طلب الاهتمام بالموقع الأثري لسجلماسة لوزير الثقافة وأشاد بالدور الذي تلعبه الوزارة محليا بشكل يساهم في التعريف بالمدينة ثقافيا وسياحيا حيث تزعم الوزارة إنشاء مركب مولاي علي الشريف الثقافي في مستوى المكانة الرمزية للمدينة والتاريخية وتلبية لحاجيات وتطلعات الساكنة.
وفي كلمة للسيد محمد فنيد والي جهة درعة تافيلالت وعامل عمالة إقليم الرشيدية شكر من خلالها الحضور الكرام منوها بمكانة تافيلالت في تاريخ المملكة التليد كونها مهد الدولة العلوية الشريفة..
كما أعرب السيد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة عن سعادته كون وزارته تساهم في تنظيم فعاليات دورات الجامعة من خلال طبع جميع أشغال ومشاركات ودراسات الباحثين حيث قدمت وزارة الثقافة لجلالة الملك نصره الله إصدارات الدورة السابعة عشر من فعاليات جامعة مولاي علي الشريف. كما اعتبر على أن من حسنات هذه الدورات تتجسد في كونها نافذ من نوافذ الاطلاع على تاريخ المملكة العريق وأنها فرصة لتراكم الدراسات والأبحاث التاريخية مجددا التذكير بمجهودات وزارة الثقافة محليا والتي تتمثل في إنشاء مراكز ومركبات ثقافية وترميم أخرى ..المركب الثقافي موﻻي علي الشريف. المركب الثقافي بالرشيدية والمركب الثقافي بتنغير وكلها في طور اﻹنجاز..وموقع سجلماسة اﻷثري..وأضاف : سنولي جهة درعة تافيلالت عناية خاصة..
وفي الأخير نُظم حفل شاي على شرف المشاركين سبقه عرض شريط وثائقي تحت عنوان “محطات من حياة ملك ” من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وزيارة معرض خاص بصور المغفور له الملك الحسن الثاني للفترة 1961 -1999 من إعداد المندوبية السامية لقدماء وأعضاء جيش التحرير.
هذا وتتواصل جلسات الدورة العشرين عشية هذا اليوم بنفس المكان على أن تقام الجلسة العلمية الثانية برحاب قاعة فلسطين بالرشيدية غذا السبت 21 نونبر 2015.
مملكتنا.م.ش.س