- يسعى المغرب خلال السنوات الأخيرة إلى تنويع علاقاته الدولية ضمن سياسة مرسومة بدقة ووضوح خطها العاهل المغربي الملك محمد السادس منذ توليه سدة العرش بالمملكة، وتندرج ضمن هذا الإطار زيارته المنتظرة إلى روسيا، حيث ينتظر أن تشهد توقيع اتفاقيات اقتصادية وأمنية مهمة، تمثل تتويجا لشراكة طويلة الأمد مع موسكو.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى موسكو بعد تأجيل لأكثر من مرة، حيث سبق أن كانت زيارة الملك لروسيا مقررة في 11 يونيو الماضي، في خضم زيارته التي قام بها إلى تونس، ثم تأجلت بعد أن كانت مقررة أيضا شهر أكتوبر من السنة الماضية.
وأضاف بن سعيد، أن قضية الصحراء المغربية ستكون حاضرة بامتياز ضمن المحادثات المنتظرة بين الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين.
وروسيا هي الدولة الوحيدة من بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي لوّحت في العام 2013، برفع الفيتو ضد أيّ تعديل في مهام بعثة المينورسو الأممية، وتوسيع صلاحياتها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء.
وتؤيد موسكو الرباط في رؤيتها لكيفية حل قضية الصحراء القائمة على إقامة حكم ذاتي للأقاليم الصحراوية.
وقد حاولت الجزائر التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع روسيا تغيير الموقف الروسي إلا أن موسكو ظلت على صلابتها تجاه قضية الصحراء، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع بالمغرب إلى تعزيز التعاون مع روسيا.
وأشار رئيس لجنة الخارجية والتعاون والدفاع الوطني في تصريحاته ، إلى أن روسيا تتابع بكل اهتمام التطورات في المنطقة الأفريقية والعالم العربي، ما يؤكد أن جزءا كبيرا من المحادثات سيركز على القضايا الراهنة المتعلقة بما يجري في منطقة الساحل والصحراء من حيث التهديدات الإرهابية والانفلات الأمني في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة المغاربية.
وللمغرب تجربة كبيرة ورائدة عالميا على الصعيد الأمني والاستخباري، وستعمل موسكو على الاستفادة منها خاصة بالمنطقة العربية والأفريقية، التي تعتبر أنه حان الوقت لمد نفوذها بها.
من جهته قال سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق إن “العلاقات المغربية الروسية تطورت منذ التوقيع على اتفاق شراكة استراتيجية بين المملكة المغربية والجمهورية الفيدرالية الروسية، والمغرب اليوم أصبح أول شريك اقتصادي وتجاري لروسيا في أفريقيا والعالم العربي”.
مملكتنا.م.ش.س