من علامات رسوخ الدين وعمق الروحانية في الـمـمـلـكـة الـمـغـربـيـة الشريفة كثرة المساجد
إن من علامات رسوخ الدين وعمق الروحانية في هذا البلد، كثرة بناة المساجد، مبرزا أن عددا من الناس يتساءلون بين الحين والأخر هل بقي في هذا البلد من يوقف وقفا أو من يؤسس أوقافا ، إنها نهضة بناء المساجد في المملكة الشريفة، كيف أنها حافظت على الوقف وحافظت على هذه الأريحية والروحانية ، وأن ما يبنيه المحسنون من المساجد من حيث العدد أكبر بكثير مما تبنيه الدولة، مشيرا إلى أن الدولة تهتم على الخصوص ببناء المساجد الكبرى.
فهنيئا لبناة المساجد على أعمالهم الجليلة، وأن ليلة المساجد هي ليلة اللقاء مع المحسنين والمحسنات، وأن من مبررات تنظيم هذه الليلة الوقوف عند المساجد في معانيها وأبعادها، مبرزا أن المساجد من الأمور التي أذن الله بها أن ترفع، والإذن في القران الكريم مقترن بأمور عظيمة منها هذا الرفع للمساجد، الذي يقترن أيضا بالشفاعة، « فعسى أن تشفع المساجد لأمة ترفعها، وان تشفع بالخصوص لهؤلاء البناة »، وأن 2000 مسجد أغلقت في هذه السنوات الأخيرة قصد الإصلاح، ومن الضروري إصلاح ما ينبغي إصلاحه حفاظا لها من التضعضع والارتخاء، وهناك ما يقرب من 700 مسجد من المساجد الصغيرة المنتشرة في كافة ربوع المملكة، ولا سيما في المناطق المزدحمة بالسكان التي لا توجد فيها مساجد قريبة، تنتظر أن يبرمج إصلاحها في هذه السنة.
وأن الدولة ما فتئت سنة عن سنة تجدد في الميزانية المخصصة للمساجد ، حتى أنها بين البناء وما يتبعه وما ينفق على القيمين الدينين نقترب من المليارين ونصف المليار من الدراهم .
هذا وعرفت الخدمات التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينين تحسنا ملحوظا، وبلغ مجمل الغلاف المالي المخصص لإعانة الأئمة والخطباء والمؤذنين بمناسبة عيد الأضحى، وإعانات عن العجز والوفاة والتمدرس 84 مليون درهم، كما أدرجت هذه المؤسسة في إطار القانون المالي لسنة 2012 ضمن المستفيدين من الضريبة على القيمة المضافة.
يذكر أنه تقرر سنة 2007 تنظيم يوم المساجد كل سنة في اليوم السابع الموالي لذكرى المولد النبوي الشريف، وهذه السنة نظم على صعيد العمالات والأقاليم يوم 31 يناير المنصرم ، أقيمت خلاله أنشطة مكثفة مرتبطة بشؤون تتعلق بالتفريش والنظافة ، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة دينية وثقافية، وتعد مناسبة الاحتفال بيوم المسجد مناسبة سنوية لتقديم حصيلة المنجزات في مجال الرقي بالمساجد والعناية بالقائمين عليها.
مملكتنا.م.ش.س