الرباط – تنظم مؤسسة وسيط المملكة، بتعاون مع جمعية الوسطاء والأمبودسمان الفرونكفونيين ولجنة البندقية، دورة تكوينية دولية على مدى يومي 23 و24 أبريل الجاري بالرباط حول موضوع ” تفعيل المصلحة الفضلى للطفل من طرف الوسطاء والأمبودسمان”.
وأوضح بلاغ لمؤسسة وسيط المملكة، أن 26 مشاركا وخبيرا من عدد من المؤسسات أعضاء الجمعية يمثلون 10 دول، سيستفيدون من هذه الدورة المنظمة في إطار مركز التكوين والتبادل في مجال الوساطة الذي تحتضنه المؤسسة بمقرها، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعرف حضور وسطاء وأمبودسمانات متخصصين في الموضوع بكل من مولدوفا وفرنسا وليكسمبورغ وبلجيكا.
وبهذة المناسبة،يضيف البلاغ، ذكر الاستاذ محمد بنعليلو وسيط المملكة في كلمته الافتتاحية بأهداف الدورة المتمثلة أساسا في تبادل التجارب والممارسات الجيدة في مجال الدفاع عن المصلحة الفضلى للطفل في بعدها الارتفاقي، وفي السبل الكفيلة بتفعيل هذه المصلحة من طرف الوسطاء والأمبودسمان.
وعلاقة بأهمية الموضوع، اعتبر وسيط المملكة أن تضافر جهود جميع الفاعلين أمر ضروري لتوفير شروط تنشئة سليمة للطفل في فضاء حقوقي يلائم وضعه ويستجيب لمصلحته الفضلي.
كما اعتبر في نفس السياق، أن مؤسسات الأمبودسمان والوسطاء، تشكل آليات مؤسساتية مركزية لضمان تمتع الأطفال بجميع حقوقهم الارتفاقية، خاصة تلك المرتبطة بالحق في الهوية باعتباره منطلقا للتمتع بباقي الحقوق الارتفاقية الأخرى كالحق في التربية والتعليم والتكوين، والحق في التطبيب والتمتع بالصحة والرعاية الاجتماعية، مستحضرا في نفس الوقت، قوة مضامين إعلان الرباط المنبثق عن أشغال المؤتمر المشترك بين الجمعية المذكورة والجمعية البرلمانية للفرنكوفونية بمناسبة تخليد الذكرى الثلاثين للاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل ،والذي دعا بشكل خاص إلى الالتزام بحماية الطفل ومصلحته الفضلى.
يذكر أن موضوع هذه الدورة التكوينية التي يؤطرها خبراء وطنيون ودوليون، وممارسون مهنيون عن مجموعة من مؤسسات الوساطة، سيتناول، وفق المصدر ذاته، فضلا عن الإطار المفاهيمي للمصلحة الفضلى للأطفال، التصورات التي تحظى بها في الممارسات العملية، وسبل الحماية التي تقتضيها، مع تقديم حالات تطبيقية تجسد ممارسات مؤسساتية رائدة في هذا المجال.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع