موسم الخطوبة .. موعد لاستكشاف التقاليد المحلية وفرصة لإنعاش الاقتصاد بإملشيل

الأحد 22 سبتمبر 2024 - 09:38

محمد الخطابي

جماعة بوزمو، دائرة إملشيل ( إقليم ميدلت ) – يشكل موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي حدثا سنويا لا محيد عنه بالنسبة لآلاف الزوار الاوفياء الذين يولون وجوهم ، نحو هذه القرية الصغيرة الساحرة الواقعة بمرتفعات جبال إقليم ميدلت .

وبالإضافة إلى طابعه الفني من خلال الطقوس المحلية الاصيلة ،والالوان الزاهية،واحيدوس المحلي الجميل تماهت مع جمال الطبيعة وروعة وسحربحيرة تيسليت ليضفى على الروح راحة عميقة ،امتحت عبقها من أعماق التاريخ ، يعتبر هذا الموسم أيضا عاملا محركا للاقتصاد المحلي بامتياز لأنه يسمح بممارسة أنشطة اجتماعية واقتصادية ذات تأثير قوي على التنمية المحلية .

وتروم هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ببعد ثقافي واجتماعي وفني، تسليط الضوء على التراث الموسيقي المحلي وتمكين الجمهور من التعرف أكثر على الفنون المحلية لمنطقة الأطلس الكبير بهدف جعلها قاطرة لترويج السياحة في المنطقة .

وتهدف هاتان التظاهرتان الثقافيتان، اللتان تنظمان من قبل جمعية أخيام بشراكة مع الجماعتين الترابيتين بوزمو وإملشيل، تحت شعار “تراثنا اللامادي قاطرة للتنمية المحلية”، إلى تعزيز التراث الثقافي غير المادي لهذه الجهة من المملكة، والحفاظ عليه وإدامته، والعمل على إشعاع تقاليد وعادات الثقافة الأمازيغية.

ويتم تنظيم هذا الموسم حول الضريح سيدي احمد اولمغني ، أواخر شهر شتنبر من كل سنة بحيث يشكل موعدا فنيا ا يحج اليه الزوار، ومنصة تجارية رئيسية الى جانب طابعه الاحتفالي (أغاني تقليدية، فروسية ، معارض ، إلخ). وفضلا عن جاذبيته السياحية ، يعد الموسم فرصة اقتصادية كبيرة للسكان المحليين حيث يتم تحقيق ما يقرب من 70 في المائة من حجم المبيعات السنوية للأنشطة الاقتصادية المحلية خلال فترة الموسم.

وعرف برنامج الموسم والمهرجان هذه السنة تنظيم أمسيات فنية أحيتها عدة فرق شعبية، و معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية لفائدة التعاونيات المحلية، بالإضافة إلى سباق للطريق بطول 15 كلم حول البحيرتين الشهيرتين إيسلي وتسليت .

ويتميز الموسم بشكل خاص، على غرار كل دورة، بعقد قران جماعي تقليدي لشباب و شابات ينحدرون من مختلف قبائل المنطقة ، حيث ثم هذه السنة توثيق عقود الزواج لـ 30 عريسا وعروسا ، في خيمة نُصبت بالقرب من ضريح سيدي أحمد المغني باعتباره مكانا مقدسا لتوثيق الزواج والتبرك بالولي الصالح لجلب البركة والسعادة للزوجين.

ويعتبر موسم الخطوبة مناسبة تقليدية تعود إلى عقود في المنطقة، حيث يجتمع شباب المنطقة ومعهم القبائل المجاورة للاحتفال بالزواج وتوثيق العقود في جو من الفرح والتقوى.

ومن سنة إلى أخرى، أصبح موسم الخطوبة ومهرجان موسيقى الأعالي قبلة للمزيد من الزوار ، المغاربة والأجانب الراغبين في استكشاف التقاليد المحلية وحضور الاحتفالات الغنية بالموسيقى الأمازيغية والرقصات الشعبية والحفلات .

حيث تطمح السلطات الإقليمية في شخص السيد المصطفى النوحي عامل الإقليم ، إلى جانب المنتخبون و فعاليات المجتمع المدني وكذا العاملون في مجال السياحة إلى جعل هذا الموسم رافعة لتنمية السياحة البيئية على مستوى إقليم ميدلت ، لا سيما من خلال تعزيز رأس المال غير المادي وتنمية التراث الطبيعي الغني لهذه المنطقة.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الجمعة 16 مايو 2025 - 09:40

السيد كاير يؤكد أهمية إرساء إطار تشريعي ملائم يؤطر التدبير المفوض للمرافق والخدمات العمومية من طرف جمعيات المجتمع المدني

الجمعة 16 مايو 2025 - 08:56

شركة SQLI المغرب تفتتح مختبرها الرقمي بالرباط

الجمعة 16 مايو 2025 - 07:02

تنصيب السيدة نزهة حياة مديرة عامة جديدة لصندوق محمد السادس للاستثمار

الخميس 15 مايو 2025 - 23:13

خنيفرة .. افتتاح موسم الصيد بالبحيرات الطبيعية والمسطحات المائية