تونس – أكدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) على أهمية استثمار الذكاء الاصطناعي في دعم اللغة العربية وتيسير تعليمها وتعلمها وتوسيع نطاق تداولها .
وأبرزت المنظمة ، في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ثمينة لتعزيز إمكانية الوصول إلى محتوى رقمي عربي متنوع من المعارف والانتاجات والإبداعات الفكرية والثقافية والعلمية والاقتصادية. وقالت إن أعظم خدمة يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للغة العربية تتمثل في تيسير تعليمها وتعلمها وتمكين الأفراد والمؤسسات من القدرة على إنتاج المعارف والعلوم بواسطتها باستخدام تطبيقات ونظم وبرامج أكدت نجاعتها مع لغات أخرى .
وبعد أن ثمنت الجهود التي تبذلها مختلف الجهات المعنية خدمة للغة العربية، دعت (الألكسو) إلى المضي قدما في استثمار كل ما يمكن أن يتيحه الذكاء الاصطناعي اليوم من إمكانيات لدعم اللغات وتسريع انتشارها وتوسيع نطاق تداولها وذلك بالعمل على تكييفها مع خصائص اللغة العربية وعلى تطويعها لتجاوز بعض الصعوبات المرتبطة بطبيعة أبنيتها من ناحية، وبنقص في الأدوات التكنولوجية وضعف في المحتوى الرقمي العربي على الأنترنت من ناحية أخرى. وسجلت في هذا الصدد أهمية بلورة مشروع تنموي مستدام من ركائزه تحول تكنولوجي ورقمي يدمج الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية والتعليم والثقافة والاقتصاد بما يخدم أهداف التنمية المستدامة .
وأكدت الألكسو ، بالمناسبة ، التزامها بمواصلة الجهود لحماية اللغة العربية ومنحها المكانة التي هي أهل لها في الحياة والمجتمع مع العمل على استثمار كل الفرص لتنميتها وتعزيز انتشارها وحضورها في مجالات التربية والثقافة والفكر والإعلام والاقتصاد .
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع