مآل إعادة هيكلة دوار العطاونة وتتمة هيكلة دوار أولاد يحيى .. بين التحديات والمجهودات المبذولة

الأربعاء 19 مارس 2025 - 00:55

عز الدين إزيان

تمصلوحت – رغم مرور أكثر من 15 سنة على توقيع اتفاقية إعادة هيكلة دوار العطاونة بجماعة تمصلوحت، لا تزال ساكنة المنطقة تنتظر تفعيل المشروع الذي كان من شأنه تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز البنية التحتية. وعلى الجانب الآخر، تظل وضعية دوار أولاد يحيى غير واضحة، وسط تحديات بيئية تهدد استقرار السكان.

في عام 2009، شهدت جماعة تمصلوحت توقيع اتفاقية أمام جلالة الملك تهدف إلى إعادة هيكلة دوار العطاونة، وهو مشروع وعدت به الساكنة لتحسين وضعية السكن والولوج إلى الخدمات الأساسية. إلا أن الواقع على الأرض يظهر غياب أي تقدم ملموس في تنفيذ هذه الأشغال، ما دفع فعاليات حقوقية ومدنية إلى المطالبة بتوضيحات رسمية حول أسباب هذا التأخير.

بحسب مصادر محلية، فإن المشروع لا يزال حبيس الوعود، وسط تساؤلات حول مصير الميزانية المخصصة له ومدى التزام الجهات المسؤولة بتنفيذه. وأكد نشطاء أن غياب الإرادة السياسية وضعف المتابعة من قبل المصالح المختصة أديا إلى استمرار معاناة السكان مع البنيات التحتية المهترئة وغياب الخدمات الضرورية.

من جهة أخرى، يواجه دوار أولاد يحيى تحديات أخرى، حيث تعاني الساكنة من مشكلات مرتبطة بالسلامة البيئية، مما يشكل خطرا على الأرواح والممتلكات.

ورغم بعض المبادرات المحلية الذي سيهر عليها السيد قائد جماعة تمصلوحت لتحسين أوضاع الدوار، إلا أن السكان لا يزالون يعانون من نقص في التجهيزات الأساسية، ما يستدعي تدخلا عاجلا من السلطات المختصة لتقييم المخاطر البيئية والإسراع في استكمال مشاريع الهيكلة المرتبطة بالبنية التحتية للمنطقة.

وفي هذا السياق، يشهد للسيد رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها من أجل الدفع بعجلة التنمية في المنطقة، حيث يحرص على تتبع مشاريع إعادة الهيكلة والسهر على تنفيذها وفق البرامج المسطرة. وقد قام بعدة زيارات ميدانية للسلطات ولقاءات مع مختلف الفاعلين المحليين لضمان تسريع وتيرة الإنجاز والاستجابة لحاجيات المواطنين، خاصة بعد الزلزال الذي عرفته المنطقة، والذي أبان عن حرصه على التخفيف من معاناة الساكنة من خلال تدخلات استعجالية فعالة.

أمام هذا الوضع، تطالب الساكنة بالتسريع في تنفيذ اتفاقية إعادة الهيكلة، وإجراء تحقيق شفاف حول أسباب تأخر المشروع، مع تحميل الجهات المعنية مسؤولياتها تجاه مواطنين يطالبون فقط بحقوقهم الأساسية.
كما يدعو المجتمع المدني إلى وضع خارطة طريق واضحة لإتمام الأشغال وفق جداول زمنية محددة، مع ضمان إشراك الساكنة في عملية اتخاذ القرار.

وفي انتظار استجابة السلطات، يبقى دوارا العطاونة وأولاد يحيى نموذجين لمعاناة العديد من المناطق القروية التي تنتظر تنفيذ وعود التنمية، وسط مخاوف من استمرار سياسة التأجيل دون حلول ملموسة.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الأحد 18 مايو 2025 - 22:08

الأبواب المفتوحة للأمن الوطني .. قاعة القيادة والتنسيق، صمام أمان في خدمة أمن المواطنين

الأحد 18 مايو 2025 - 21:25

“موسم طانطان”، حدث ثقافي بارز يجسد عراقة التراث والقيم الأصيلة لساكنة الأقاليم الجنوبية عبر التاريخ (السيد البواري)

الأحد 18 مايو 2025 - 19:57

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحتفي بالذكرى العشرين لإطلاقها تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”

الأحد 18 مايو 2025 - 19:09

انتخاب الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة لرئاسة شبكة هيئات الوقاية من الفساد (NCPA) لسنة 2025-2026