محمد البشير بنعطية
مراكش – في إطار الجهود الأمنية الرامية إلى تعزيز السلامة الطرقية خلال شهر رمضان، كثّفت مصالح الأمن الوطني بمدينة مراكش عمليات المراقبة والتدخل لمحاربة ظاهرة السياقة المتهورة التي تشكل خطراً على مستعملي الطريق، وتأتي هذه الإجراءات الأمنية تحت الإشراف المباشر لوالي أمن مراكش، الذي يتابع بشكل دقيق تنفيذ التدابير الميدانية لضمان التطبيق الصارم للقانون والحفاظ على النظام العام.
تشارك في هذه العمليات مختلف الفرق الأمنية، بما في ذلك الشرطة القضائية، شرطة النجدة، فرقة الدراجين، وفرقة المرور الطرقي، إلى جانب رؤساء المناطق والدوائر الأمنية، حيث تم وضع خطط محكمة تشمل تكثيف المراقبة على المحاور الطرقية الرئيسية والتدخل الفوري ضد المخالفين.
وقد عززت المصالح الأمنية وجودها في مختلف النقاط الحيوية بالمدينة، خصوصاً خلال الفترات الليلية التي تشهد ارتفاعاً في حركية السير بعد الإفطار، كما تم نشر سدود أمنية ثابتة ودوريات متنقلة لمراقبة السرعة، ومدى احترام إشارات المرور.
وفي سبيل تحقيق أقصى درجات الفعالية، تعتمد المصالح الأمنية على وسائل تكنولوجية متطورة، من بينها الرادارات المحمولة وكاميرات المراقبة، لضبط المخالفات بدقة، وأسفرت هذه العمليات عن توقيف عدد من السائقين المتهورين، وحجز مركبات لم تحترم الشروط القانونية.
حيث أن الهدف من هذه الحملات ليس فقط ضبط المخالفين، بل أيضاً تعزيز الثقافة المرورية وترسيخ الوعي بأهمية احترام قانون السير، باعتبار السلامة مسؤولية جماعية تتطلب التزام الجميع.
وتبقى هذه العمليات الأمنية جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل شوارع مراكش فضاءً آمناً، يعكس التزام الجميع بروح المسؤولية واحترام القانون، بما يضمن أجواء رمضانية يسودها الأمن والاستقرار.
مملكتنا.م.ش.س