محمد الدرغالي
سلا – تشهد مدينة سلا منذ أيام تحركًا أمنيًا واسع النطاق، تقوده المديرية العامة للأمن الوطني تحت إشراف مباشر من السيد عبد اللطيف الحموشي، وبتنسيق ميداني من طرف والي أمن مدينة سلا السيد يوسف بالحاج، وذلك في إطار خطة شاملة تروم إعادة فرض الأمن ومواجهة تنامي الجريمة بمختلف أشكالها.
ويأتي هذا التدخل بعد تصاعد الشكايات المرتبطة بظاهرة “الكرساج”، التي أصبحت تؤرق بال المواطنين، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة مثل تابريكت، الانبعاث، سيدي موسى، حي السلام والقرية والعيايدة ، حيث تنامت بشكل مقلق الاعتداءات بالسلاح الأبيض، والسرقات بالخطف، وترويج الأقراص المهلوسة والمخدرات.
وقد شنت الفرق الأمنية التابعة لولاية أمن سلا، مدعومة بعناصر من الشرطة القضائية والفرقة المتنقلة للدراجين، حملات مكثفة استهدفت معاقل الجريمة، وأسفرت عن توقيف عدد من المبحوث عنهم وطنياً، إلى جانب ضبط كميات من المخدرات، وأسلحة بيضاء، وعدد من الدراجات النارية التي تستعمل في تنفيذ عمليات السطو والفرار السريع.
وأكدت مصادر أمنية أن هذه الحملات تدخل في إطار استراتيجية استباقية، تهدف إلى محاصرة بؤر الإجرام وتفكيك الشبكات الإجرامية، وتوفير مناخ آمن للمواطنين داخل أحيائهم وأزقتهم.
من جهتهم، عبّر عدد من ساكنة سلا عن ارتياحهم الكبير لهذه العمليات الأمنية، مشيدين بيقظة عناصر الشرطة، وعودة الطمأنينة إلى الشارع السلاوي. وقال أحد المواطنين في تصريح محلي: “الناس رجعات كتحس بشوية ديال الأمان، كون مكانوش البوليس كون ولات بحال الغابة الحمد لله على نعمة المخزن ”.
العديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية دخلت على الخط، مشيدة بتدخلات السيد يوسف بالحاج ومجهودات مختلف الأجهزة الأمنية، ومطالبة باستمرار هذا النهج لضمان استقرار دائم، وقطع الطريق أمام كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المدينة.
وفي انتظار تفعيل مزيد من الإجراءات، مثل توسيع منظومة المراقبة بالكاميرات وتكثيف الدوريات الراجلة والراكبة، يبقى الأمل معلقًا على استمرار هذا النفس الأمني الجديد، ليظل شعار “الأمن مسؤوليتنا جميعا” أكثر من مجرد شعار .
مملكتنا.م.ش.س