الموقع الإستراتيجي للمغرب يجعله حلقة وصل في العلاقات بين الشمال والجنوب

الأحد 15 مارس 2015 - 12:01

الموقع الاستراتيجي للمغرب يجعله حلقة وصل في العلاقات بين الشمال والجنوب وكذلك بين بلدان الجنوب؛ ويضطلع بدور متميز باعتباره نقطة تقاطع رئيسية لهذه العلاقات.

وقد أكد عبدالفتاح الفاتحي، خبير استراتيجي في قضايا الصحراء والشؤون المغاربية، أن تنظيم منتدى “كرانس مونتانا“ بالداخلة يشكل انتصارا لسياسة المغرب إزاء أفريقيا وخاصة ما يتعلق بمقاربته للتعاون جنوب جنوب.

وأوضح الفاتحي أن مقاربة المغرب للتعاون جنوب-جنوب تعزز تحركاته الاقتصادية والتنموية في العمق الأفريقي.

وبدأت نتائج هذه التحركات تتبلور على أرض الواقع في العديد من الدول الأفريقية من بينها التعاون مع السنغال وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والكوت ديفوار.

وبعد أن أشار إلى أن تنظيم هذا المنتدى بالداخلة يشكل “اندحارا لدعاية الجزائر وفشلا لمخططها الرامي إلى رهن مسيرة النماء بهذه الأقاليم”، قال الفاتحي إنه بينما “يتوفر المغرب على سياسة واضحة ورؤية تقدمية ترنو نحو المستقبل في مجتمعات تنعم بالأمن والاستقرار، فإن الجزائر تستغل الدول الأفريقية الفاشلة لنيل إرادتها السياسية نظير دولارات البترول والغاز الطبيعي”.

وأكد أن للمنتدى عائدات جيو- استراتيجية، موضحا أنه سيعزز الرؤية التنموية المتوجهة نحو المستقبل وبالخصوص المساهمة في تنمية منطقة الساحل والصحراء وأفريقيا عبر مشاريع متوازنة. وشدد الخبير المغربي على أن “رهن المنطقة في تجاذبات إقليمية لا يخدم المنطقة بل يشجع على أن تتحول إلى ملاذ للجماعات الإرهابية”. واعتبر الخبير الاستراتيجي في قضايا الصحراء والشؤون المغاربية أن الاستراتيجية اللوجستيكية تعد رهانا أساسيا لتحقيق النمو الاجتماعي والثقافي في المنطقة، وتضمن الاستقرار والعيش الكريم، وهو “منطق مطلوب لضمان استقرار منطقة الساحل والصحراء”.

بشهادة الخبراء الدوليين، نجح المغرب الذي لم يكن موجودا على خارطة الأعمال الأفريقية، في وقت وجيز، في فرض وجوده على مستوى بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، بل إن هذه المقاربة أعادت الاعتبار لهذه البلدان، وأخرجتها من صورتها النمطية وجعلتها تتجاوز علاقتها التقليدية بالمستعمر القديم. فأفريقيا، كما جاء في كلمة الملك محمد السادس “دفعت أكثر من غيرها الثمن غاليا، خلال فترة الاستعمار، وإبان الحرب الباردة، ولا زالت تعاني، للأسف الشديد، من آثارهما إلى يومنا هذا. فالحدود التي ورثتها بلدان القارة عن المستعمر، لا تزال تشكل، في الكثير من الأحيان، البؤر الرئيسية للعديد من الاضطرابات والنزاعات”.

وتواجه القارة وضعا أمنيا هشّا خاصة في ظلّ التمدد الخطير للتنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والمخدّرات، وغيرها من التحدّيات. والحل لمجابهة هذه الأخطار، من وجهة نظر الملك محمد السادس، مصدره الأساسي أبناء أفريقيا أنفسهم، لا من الخارج، فلا بد “لأبناء أفريقيا أن يبتكروا السبل الكفيلة بتحويلها إلى فضاءات مفتوحة للتلاقي والتبادل المثمر بين المجتمعات الأفريقية”.

الإستراتيجية اللوجستيكية تعد رهانا أساسيا لتحقيق النمو الاجتماعي والثقافي في المنطقة، وتضمن الاستقرار والعيش الكريم، وهو “منطق مطلوب لضمان استقرار منطقة الساحل والصحراء .

مملكتنا .م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 15 مارس 2025 - 09:56

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

الجمعة 14 مارس 2025 - 10:47

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

الخميس 13 مارس 2025 - 10:40

توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس

الأربعاء 12 مارس 2025 - 09:17

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء