لقاء ببني ملال يسلط الضوء على وضعية النساء العاملات في القطاع الفلاحي

الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 - 22:15

بني ملال – عقد اليوم الثلاثاء ببني ملال، لقاء تمحور حول واقع وآفاق النساء العاملات في القطاع الفلاحي، بمبادرة من مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة ببني ملال – خنيفرة (ISED-BMK)، الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وشكل هذا اللقاء ، المنظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية، فرصة لعرض نتائج دراسة حول خريطة الفاعلين الأساسيين والمبادرات الداعمة لظروف عيش وعمل النساء العاملات في القطاع الفلاحي.

وقد سعى مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة ببني ملال خنيفرة، في إطار برنامج عمله، إلى الاستجابة من خلال إنجاز هذه الخريطة للفاعلين الأساسيين الرامية إلى تحسين ظروف عيش وعمل النساء العاملات في القطاع الفلاحي.

وقالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، في كلمة تليت بالنيابة عنها، إنها مسرورة بالمشاركة في أشغال هذا اللقاء، الذي يسعى إلى أن يكون فرصة لمناقشة هذه القضية وإيجاد حلول مناسبة من أجل خلق بيئة عمل لائقة لهؤلاء النساء.

وأبرزت ، في هذا السياق، أن الهدف من هذا اللقاء هو إطلاق تفكير جماعي يروم بالدرجة الأولى، ترسيخ أسس حماية المرأة وضمان ظروف عمل مريحة لها، مذكرة ببرنامج “الجسر التمكين والريادة” لتسهيل التمكين الاقتصادي للنساء وذلك باعتباره كبرنامج ينسجم مع هدف هذا اللقاء.

وأوضحت أن هذا البرنامج، الذي يتوخى تسهيل ولوج النساء لسوق الشغل وتطوير ريادة الأعمال النسائية مع مواكبتها وتكوينها على المستوى الترابي ، سيساهم في تحسين خبراتهن ومهاراتهن في مجال خلق المقاولة والحد من الفوارق الجهوية، مؤكدة أن جهة بني ملال خنيفرة يتعين ، بالنظر لمؤهلاتها الفلاحية العامة، أن تكون قادرة على خلق مناخ ملائم لعمل النساء العاملات في القطاع الفلاحي.

وأبرزت السيدة حيار أن الوزارة الوصية تعمل بطريقة معمقة على جميع قضايا المرأة العاملة لتعزيز ترسانة من أجل حمايتها، وخاصة المرأة القروية.

من جانبه، أكد الكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية بني ملال خنيفرة، نور الدين درموش، أن القطاع الفلاحي يوفر 38 مليون يوم عمل بالجهة، ومن هنا تأتي أهمية التوقف عند وضعية المرأة العاملة في جميع سلاسل هذا القطاع.

كما نوه بمساهمة مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة، في إطلاق هذا التشخيص الذي سيعمل على توثيق، ضمن قائمة ، جميع التدخلات الرامية إلى حماية هؤلاء النساء بهدف الخروج بتوصيات وخلاصات من شأنها تسهيل عملهن وفقا للأحكام المعمول بها.

وتعمل أزيد من 40 ألف امرأة من مختلف الأعمار، في القطاع الفلاحي بجهة بني ملال خنيفرة.

ويشكل هؤلاء النساء اللواتي يعتبرن حلقة لا غنى عنها في الإنتاج الفلاحي المحلي والوطني، قوة عاملة غير مرئية وتواجه ظروف عمل محفوفة بالمخاطر للغاية، مع دخل غير قار وانعدام حماية اجتماعية .

وقد تم إنجاز هذه الدراسة بين شهري غشت وأكتوبر 2022 ، من طرف كل من مصطفى الزعيتراوي عن جامعة السلطان مولاي سليمان، وشادية أعراب، أستاذة باحثة بمختبر المجال والمجتمع بجامعة أنجيه الفرنسية، همت أزيد من 40 امرأة عاملة في القطاع الفلاحي من خلال مجموعات التركيز ومقابلات فردية شملت فئات منها سائقون وما يقارب من 15 جمعية وتعاونية، بالإضافة إلى جماعات ترابية وكذا أغلب المؤسسات العمومية ذات الصلة بالموضوع.

حضر هذا اللقاء عدد من ممثلي المؤسسات العمومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص العامل في قضايا التنمية الفلاحية والشغل والعمل الاجتماعي وحقوق الإنسان.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 12:01

محكمة العدل الأوروبية .. صفعة جديدة لداعمي الانفصاليين في البرلمان الأوروبي

الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 09:01

استقبال وفد مجلس الشيوخ الأمريكي من قبل السيد لوديي والفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية

الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 19:09

قرار محكمة العدل الأوروبية .. جمهورية التشيك تجدد التأكيد على تشبثها “بعلاقاتها الوثيقة” مع المغرب

الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 18:51

لشبونة .. إصدار مغربي برتغالي مشترك لطابعين بريديين تخليدا للذكرى الـ 250 لمعاهدة السلام بين البلدين