مراكش – تحتضن مدينة مراكش يومي 2 و3 أكتوبر الجاري، مؤتمر ومعرض الأمن الغذائي العربي حول موضوع ” الصناعات الغذائية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي ” وذلك بمشاركة باحثين وخبراء من مختلف دول العالم العربي لمعالجة قضايا الأمن الغذائي بالبلدان العربية من زوايا ومنظورات متنوعة.
وأورد بلاغ صحفي، أن هذه التظاهرة التى تتكون من مؤتمر ومعرض، تنظم بالتعاون بين جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات واتحاد الغرف العربية.
ووفقا للحسين عليوي رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والخدمات فإن “هذا المؤتمر يعتبر ذا أهمية كبيرة بالنظر إلى التطورات الجيوسياسية المعقدة التي تطرح تحديات واشكالات كبيرة، إذ يجب على الدول العربية أن تحافظ على سيادتها في مجال الأمن الغذائي.
ويسعى هذا المؤتمر ليكون فضاء للتفكير وتبادل الآراء في محاولة للتوصل إلى حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه العالم العربي. كما أن اختيار مدينة مراكش لاحتضان هذا الحدث يعبر عن التزام المغرب تجاه الدول العربية الشقيقة في دعم التعاون العربي على وجه الخصوص في مواجهة التحديات الجيوسياسية والتغيرات المناخية التي تؤثر بشدة على الأمن الغذائى لسكان العالم العربي، حيث إن هذا الاجتماع يعتبر فرصة لمناقشة ومقارنة وتحليل التجارب وتبادل الخبرات في هذا المجال بين مختلف الدول العربية المشاركة.
جدير بالذكر أن المعرض الذي سيتم تنظيمه بالموازاة مع المؤتمر، سيتيح للعارضين تقديم مختلف الابتكارات والإنجازات فى هذا المجال باعتبارها فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات بين الفعاليات الوطنية ونظيرتها في العالم العربي بهدف إقامة شراكات قادرة على مواجهة تحديات الأمن الغذائي في الدول العربية. لقد أصبحت إشكالية الأمن الغذائي في الوقت الراهن ذات أهمية حيوية وتنطوي على مخاطر جمة وفرص اقتصادية واجتماعية وسياسية ومناخية متعددة. فالأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الدولية بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، أدت إلى ارتفاع كبير فى أسعار القمح والوقود، ومن المرتقب أن يواصل هذا المنحى تصاعده خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التفاوتات الاجتماعية فى الدول العربية، وأن يعرضها لتحديات كبرى يتعين التخفيف من حدتها وتجاوزها وتزداد هذه الوضعية إثارة للقلق بالنظر إلى أن معظم الاقتصادات العربية تتأسس حالياً على الاستيراد وتعتمد إلى حد كبير على الأسواق العالمية لتلبية احتياجاتها الغذائية بالإضافة إلى تداعيات الجفاف الذي يؤدي إلى الإجهاد المائي.