المغرب وجهة نموذجية تتقاسم فيها قيم السلام والتسامح، وتشكل فيها قيم المواطنة وحقوق الإنسان إحدى الثوابت الرئيسية في مسيرة المغرب التنموية.
فلعل شعار نحو تعايش اجتماعي راشد وحوار حضاري متكافئ ، سيعمل المغرب على تأكيد ريادته كأرض للسلم والسلام والتسامح، تتعايش فيها قيم الأخوة الإنسانية والذاكرة المشتركة، والتاريخ المشترك وسلام القلوب والأرواح ، و أن أصالة وعراقة المملكة المغربية، وتنوعها وانفتاحها من العوامل التي عززت انخراطها المبكر في تعزيز مبادئ وقيم الحوار بين الثقافات.
وأن أهمية الانخراط في الترويج لصورة مملكة عريقة تتمتع بتقاليد راسخة في مجال التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، بل وتعمل على تكريس هذه الصورة المشرقة دوليا وإقليميا، حيث ظل المغرب يعبر عن التزامه الدائم لضمان التربية على الحوار بين الثقافات على أساس التعدد الديني والثقافي واللغوي، في إطار الاحترام لقيم الهوية والممارسات الثقافية.
و أن بعض الجهات الخارجية؛ مافتئت تعمل على تشويه صورة المغرب كبلد للسلم والتسامح وحقوق الإنسان، مؤكدا أن المملكة المغربية وبهذا الإرث التاريخي صارت تضطلع بدور رائد على الساحة الدولية، وخاصة في ما يتعلق بالعمل على إيجاد حل للقضية الفلسطينية وحماية مدينة القدس عبر لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
كما أهداف ومرجعيات “قيم المواطنة تحالف الحضارات” التي تروم الى تقوية قيم وطنية راشدة وثقافة حضارية متحاورة، على أن تتصدى هذه القيم لما يتهدد الأوطان من آفات التطرف والإرهاب، ومخاطر الانفصال، ووباء الإساءات للديانات والمواطنات والثقافات والحضارات.
وأن القيم الوطنية الراشدة، وتشييد المواقف الحضارية العاقلة لا تتحقق غاياتها بالقرارات والتوصيات والإدانات فقط إنما عبر انتظام المجتمع في برنامج يضطلع بمسؤولية تعزيز هذه القيم.
وأن هذه القيم تستمد مشروعية موضوعها من مرجعيات تعاليم الدين الإسلامي الحاثة على التعاون والتعارف والحوار وقبول الآخر وآداب الاختلاف، وعلى خطاب الملك محمد السادس حول الانتماء الوطني والحضاري في تطوان بتاريخ 20 غشت 2004 الداعي إلى المواطنة المرسخة للوحدة الوطنية والمنفتحة على تفاعل الثقافات والحضارات. وعلى قرار الأمم المتحدة بجعل عام 2000 عاما للسلام و 2001 عاما للحوار.
بقلم مولاي الشريف السملالي .