مولاي بوعزة ( إقليم خنيفرة ) ــ تماشيا مع الأيام الأممية لمناهضة العنف ضد النساء و الفتيات و تحت اشراف المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بتطوان نظمت جمعية أبي يعزى يلنور للثقافة والتنمية المستدامة يوم الخميس 07 دجنبر 2023 على الساعة 17.00 عشية لقاء تحسيسي وتوعوي حول موضوع ” العنف ضد المرأة في الفضاءات العامة ” تحت شعار : ” فضاءات عامة آمنة .. حق لكل النساء ” وذلك لفائدة مستفيدات الفضاء للموسم التكويني 2023 – 2024 .
ويندرج هذا اللقاء، في إطار الحملة الوطنية الـ 21 لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تحت شعار “العنف ضد النساء مدان نبلغو عليه فكل مكان”، خلال الفترة ما بين 25 نونبر و 10 دجنبر الجاري.
ويشكل اللقاء محطة أساسية للتعريف بخطورة ظاهرة العنف ضد النساء والتحسيس بها وإدانتها، مبرزا أن الظاهرة “مرتبطة على الخصوص بالموروث الثقافي والمجتمعي والأحكام النمطية السائدة”.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من طرف السيد محمد الخطابي نائب رئيس جمعية أبي يعزى يلنور للثقافة والتنمية المستدامة وقف فيها عن أهمية هذا اللقاء ، الذي يدخل ضمن الحملة الوطنية التحسيسية الـ 21 لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تحت شعار “العنف ضد النساء مدان نبلغو عليه فكل مكان”، خلال الفترة ما بين 25 نونبر و 10 دجنبر الجاري.
وأضاف أن هذا اللقاء التحسيسي الذي استهدف اطر ومستفيدات المركز ، لتعريف هذه الفئة من المجتمع ، بالعنف الذي تتعرض له المرأة وإذكاء الوعي المجتمعي حول مخاطره ، وأن العنف ضد المرأة سلوك مشين ومرفوض وله تأثير مباشر على الصحة النفسية والجسدية للمرأة.
بعدها رحبت السيدة الصالحة ايت ايداش مديرة المركز متعدد الاختصاصات لتأهيل المرأة القروية مولاي بوعزة بدورها بأطر ومستفيدات المركز ، وعلى مشاركتهم الفعالة ضمن هذا اللقاء التواصلي وما له دور جد مهم في تنوير نساء المركز ، والدور الفعال الذي يلعبه الفضاء متعدد الإختصاصات بمولاي بوعزة الحديث العهد ، للحد من هذه الظاهرة، وأعطت نبذة مختصرة بالتعريف بالتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، مركزة على الآليات الأساسية والشركاء الفاعلين للمركز التي يقصد منها نواة تلتجأ اليها المرأة من أجل التوسط لها ،موضحت أن القصد بالتكفل هو توفير الحماية من العنف والتعسف الذي تتعرض له هذه الفئة.
وبهذه المناسبة، استعرضت السيدة نعيمة الحبشي مكلفة بالاستماع والايواء بالمركز، مرجعيات محاربة ظاهرة العنف ضد النساء والمتضمنة بالدستور المغربي والذي نص على حظر كافة أشكال التمييز، وتطرقت إلى الإطار التشريعي حول الظاهرة والمتمثل في وضع نصوص تشريعية وتنظيمية لحماية النساء ومكافحة كل أشكال التمييز ، حيث وقفت على دور المراكز متعددة الوظائف للنساء من أجل التكفل بالنساء ضحايا العنف (الاستقبال، الاستماع،التوجيه، المواكبة، والإيواء المؤقت)، وإحداث آليات اليقظة والتبليغ والتكفل بالنساء ضحايا العنف على المستوى الترابي تعمل وفق مقاربة تشاركية وتكاملية لمناهضة العنف ضد النساء.
كما أبرزت آليات التكفل بالنساء والفتيات ضحايا العنف خاصة دعم مراكز الاستماع والتوجيه والمساعدة القانونية والنفسية للنساء ضحايا العنف، ودور الخلايا المؤسساتية لاستقبال النساء المعنفات للتعريف بهذه الخلايا المتواجدة على الصعيد الترابي والخدمات التي تقدمها وتسهيل عملية التواصل بين الشركاء المعنيين، فضلا عن الحملات الوطنية التحسيسية السنوية حول العنف ضد النساء.
كما عرف اللقاء تفاعلا كبيرا بين مختلف المتدخلين واطر ومستفيدات المركز الشي الذي ساهم في إغناء النقاش وبالتالي مكن الجمعية المنظمة وإدارة المركزمن تحقيق النتائج المتوخاة من الحملة التحسيسية والتوعوية .
ويأتي هذا اللقاء الذي حمل شعار : ” فضاءات عامة آمنة .. حق لكل النساء ” في إطار جهود وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة الهادفة إلى تفعيل المخطط الحكومي الثالث للمساواة، الذي يشكل إطارا لالتقاء مختلف المبادرات التي تقوم بها القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص والمنتخبين، بهدف تعزيز قيم المساواة ومحاربة كافة أشكال العنف ضد النساء.
مملكتنا.م.ش.س