الأمين العام للأمم المتحدة يشير إلى أهمية وفاعلية مبادرات العاهل المغربي الملك محمد السادس لدعم الاستقرار في منطقة أفريقيا والساحل.
تأتي أشغال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ظرفية إقليمية ودولية صعبة تشهد تحديات مرتبطة على الخصوص بالتنمية المستدامة وبالأمن وحفظ السلام، والتعاون جنوب – جنوب، وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، إضافة إلى حوار الحضارات والعديد من الأهداف التي حظيت مبكرا بالاهتمام الخاص للعاهل المغربي، والذي عمل من أجل تحقيقها على نهج قيادة ملكية تقوم على رؤية متعددة الأبعاد في خدمة المصالح الاستراتيجية للأمة.
وتركز الدبلوماسية المغربية على المستوى الدولي، على ثلاث قضايا رئيسية تتمثل في حفظ السلام وتنمية التعاون، وتعزيز والدفاع عن القيم الكونية، وهو النهج المستوحى في الاستثناء المغربي الغني بحضارة عريقة للانفتاح والتسامح وقيم الوسطية.
وفي سياق متصل أشاد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بمبادرات العاهل المغربي الملك محمد السادس لفائدة السلام والاستقرار والانسجام بالعديد من البلدان الأفريقية، لا سيما بمنطقة الساحل.
ودعا إلى انخراط إقليمي وشامل لإخراج منطقة الساحل من دائرة الأزمات الشائكة التي تصيبها، منوها في نفس السياق بمبادرات المغرب مثل “اجتماع الرباط الرامي إلى تعزيز التعاون عبر الحدود”.
واعتبر بان كي مون، في تصريح له، أن “الزعماء الروحيين والدينيين لهم دور رئيسي ينبغي الاضطلاع به من أجل تعزيز الانسجام بالساحل”، مضيفا في هذا الصدد “أنوه بشكل خاص بقرار الملك محمد السادس الموافقة على طلب المجلس الإسلامي بنيجيريا”.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى موافقته على طلب المجلس الإسلامي وهيئة الإفتاء بنيجيريا من أجل تكوين أئمة نيجيريين بالمغرب.
وجدد التأكيد على “أهمية التضامن الدولي لتسوية مشاكل الساحل”، مضيفا أن “المنطقة تواجه صعوبات معقدة تعرقل استقرارها وتنميتها على المدى البعيد”.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يراهن على “احترافية ونزاهة والتزام” القوات المغربية من أجل إحلال الاستقرار بجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث قال: “أعرب عن انشغالي مجددا بالهجوم على المدنيين، وأراهن على احترافية ونزاهة والتزام القوات المغربية لإحلال الاستقرار الضروري بالبلد من أجل وضع أفريقيا الوسطى على سكة التنمية المستدامة”.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة، فإن المغرب يعدّ “من بين البلدان الأوائل التي نشرت قواتها العسكرية، خلال هذا الأسبوع ضمن بعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى”، مضيفا أن “المغرب في المرتبة 15 في ترتيب المساهمين في قوات حفظ السلام الأممية”.
وفي سياق آخر رحب بان كي مون، بالتعامل المغربي القائم على الحفاظ على الرحلات الجوية تجاه البلدان المتضررة من فيروس إيبولا القاتل، في أفريقيا الغربية.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة شركات الطيران الجوي الدولية الأخرى إلى عدم إلغاء رحلاتها إلى هذه البلدان، لأن “حظر الرحلات الجوية والخدمات لن يمنع انتشار الوباء” بل “سيعمل فقط على جعل الوصول إلى السكان المتضررين أكثر صعوبة بالنسبة إلى الفرق الصحية” على حدّ قوله.