إسترجاع المغرب لصحرائه شرعي وحقوقه التاريخية ثابتة .

الثلاثاء 24 فبراير 2015 - 15:21

إن إسترجاع المغرب لصحرائه شرعي وحقوقه التاريخية ثابتة لاينازعه فيها منازع .

إن الروابط التي أقامتها لأول مرة سلالة المرابطين (1056-1147) والتي تنحدر بدورها من منطقة الصحراء فقد كان المرابطون نتاجا لمشروع هندسة اجتماعية فريد يستند على تدريس التعاليم الاسلامية في أقاصي غرب الصحراء.
ومن عاصمتهم مراكش حكموا امبراطورية ضمت في أوجها موريتانيا الحالية والصحراء المغربية والمغرب، وشمال غرب الجزائر والجزء الاكبر من شبه الجزيرة الإيبيرية وضمن هذا المسار كانت للمرابطين بيعة القبائل الصحراوية”.

الحلقة الثانية ضمن هذه السلسلة، تضيف الدراسة، هي السلالة الموحدية “فهناك إثباتات بأنهم حكموا على الاقل أطرافا من الصحراء المغربية وبما أنهم حصلوا بالفعل على بيعة الصحراويين فلعل ذلك لأهمية ما”.
وأشارت الدراسة أيضا الى “أن الدليل المسنود اللاحق بشأن سلالة مغربية تلقي البيعة من الصحراويين، يتمثل في السلطان السعدي أحمد المنصور (1578-1603)، والذي دعمه الصحراويون في غزو المناطق التي تعرف حاليا بمالي .
وهذا أمر بالغ الأهمية أيضا، لأنه في ذلك الوقت تبلور المغرب ككيان سياسي، وتمكن من الحفاظ على استقلاله إزاء العثمانيين والأوربيين. وبعبارة أخرى يمكن الإقرار بوجود صلات تاريخية محددة بين المغرب كما هو معروف حاليا وما يعرف حاليا باسم الصحراء المغربية .
ثم أشارت الدراسة الى أنه “بعد ذلك، أصبحت بيعة الصحراويين لسلاطين المغرب ثابتة إلى حد ما، على الرغم من طول المسافة، ومرور فترات طويلة من الفوضى النسبية في كل من المغرب وما يعرف بالصحراء المغربية.
ففي سنة 1678 زار السلطان العلوي مولاي إسماعيل (1672-1727) منطقة الصحراء الى أبعد نقطة حدودية عند ما يعرف حاليا بمالي من أجل تلقي البيعة وتعزيز التحكم السياسي.

وفي العام 1758 وبعد ثلاثين سنة من عدم الاستقرار إثر وفاة مولاي إسماعيل، قدم الأعيان الصحراويون البيعة للسلطان الجديد سيدي محمد بن عبد الله (1757-1790)”. وأضافت أن هذا المسار “استمر طيلة القرن التاسع عشر على الرغم من الضعف البين للمخزن بفعل توالي الضغوطات الأوربية. ولم يتوقف ذلك حتى عندما استعمر المغرب في العام 1912 ، ويوضح ذلك أن بيعة الصحراويين لسلاطين المغرب كانت محط إجماع”.
وقالت الدراسة “يكتب ابن خلدون باستنكار أن “الناس أجبروا على تقديم يمين الولاء للشخص الذي استولى على السلطة”، لكن في حالة الصحراء المغربية/الغربية فإن بعد المنطقة والمصاعب التي مر بها تارة المخزن تنفي كليا أي إجبار وببساطة، كان الصحراويون يريدون أن يكونوا ويظلوا رعايا للسلطان المغربي.
ويمكن أن يفسر ذلك بكونهم لا يريدون الفوضى، ولأنهم يعتبرون أنفسهم مرتبطين برابطة الدين لتقديم البيعة لشخص ما، ولأنهم ارادوا الحصول على الدعم لمواجهة الأطماع الاوربية، أو لأية أسباب أخرى واقعية أو متخيلة.
لكن الواقع أنهم خضعوا للسلطة المغربية وكان الإجماع متبادلا كما يوضح ذلك كون سلاطين المغرب حافظوا على مراسلات رسمية مع شيوخ القبائل الصحراوية وأشركوهم في اتخاذ القرارات عندما كانت تتاح الفرص”.
ومضت الدراسة أن هذا التقليد يتواصل الى غاية اليوم مع وجود العديد من المجموعات الاجتماعية والسياسية في الصحراء المغربية (قبائل شيوخ وزعماء دينيون ومنتخبون …) يقدمون البيعة لملك المغرب.
ثم تناولت الدراسة مسألة (الأصل)، والتي تقف بدورها وراء “الحقوق التاريخية”. ونقل مؤلف الدراسة على لسان أحد الشيوخ الصحراويين الذين التقى بهم في العيون في أبريل عام 2014، قوله “إن ثلاث سلالات ملكية مغربية، انطلقت في الأصل من الصحراء وهم المرابطون، والسعديون والعلويون الحاكمون حاليا وبهذا المعنى فإن انضمام الصحراء المغربية الى المغرب هو مجرد عودة سلالة حاكمة الى مسقط رأسها”.

 إن هذا الأمر صحيح تقنيا، بمعنى أن كل تلك السلالات (بالإضافة الى المرينيين 1258-1420) كانت لها روابط بالصحراء.

مملكتنا .م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الأربعاء 9 يوليو 2025 - 08:15

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء

الإثنين 7 يوليو 2025 - 07:24

توقعات أحوال الطقس اليوم الاثنين

الأحد 6 يوليو 2025 - 08:30

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

السبت 5 يوليو 2025 - 08:33

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت