زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله للمغرب، إن العلاقات المغربية الأردنية ” تاريخية ومتميزة وأخوية لا يمكن أن تقارن بأي علاقة بين دولتين في العالم”.
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني السيد ناصر جودة، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن العلاقات التي تجمع المغرب بالأردن علاقات “تاريخية ومتميزة وأخوية، قل أن تجد مثيلها بين الدول”.
وقال السيد جودة في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله، للمغرب، إن العلاقات المغربية الأردنية ” تاريخية ومتميزة وأخوية لا يمكن أن تقارن بأي علاقة بين دولتين في العالم”.
وأبرز الوزير الأردني “العلاقة الأخوية وعلاقة القرابة بين صاحبي الجلالة الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني ابن الحسين”، و”العلاقة الحميمة بين الأسرتين الملكيتين وكذا العلاقة الأخوية والتاريخية بين الشعبين الشقيقين”.
وأكد السيد جودة أن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للمغرب تأتي في إطار التواصل “الدائم والمستمر” بين عاهلي البلدين، مشيرا إلى أنه سيتم خلالها بحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى العديد من القضايا ذات الطابع الإقليمي والدولي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح، في هذا الصدد، أنه سيتم بهذه المناسبة بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية التي تعد “مميزة وهي دائما في حاجة إلى التطوير”، ولاسيما على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثمارات، وذلك من أجل تكريس مزيد من التعاون والتنسيق.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن صاحبي الجلالة سيبحثان أيضا قضايا ذات طابع دولي وإقليمي، لاسيما وأن “المرحلة التي نمر بها مليئة بالتحديات في المشرق العربي وفي المغرب العربي وفي العالم بأسره”.
وأضاف السيد جودة أن هذه القضايا تهم بالخصوص “مكافحة التطرف والإرهاب، ومكافحة كل من يحاول اختطاف الدين الإسلامي وتشويه صورته”، معتبرا أن “هناك مسؤولية تاريخية” ملقاة على عاتق صاحبي الجلالة ” للدفاع عن هذا الدين الاسلامي العظيم الذي يشكل التسامح والتعايش وقبول الآخر نواته الأساسية، وكذا نبذ كل من يحاول تشويه صورته السمحة المعتدلة”.
كما تهم القضايا التي سيتم التطرق إليها، يقول الوزير الأردني، خلال هذه الزيارة مستجدات الأوضاع بالعالم العربي، ومن ضمنها “ما يحدث في اليمن من تحد الشرعية”، و”غياب الحل السياسي واستمرار القتل والدمار وانتشار الإرهاب والتطرف في سوريا”، و “التحديات التي ما زالت تواجه العراق رغم ما تحقق بهذا البلد من تطورات إيجابية”، إضافة إلى الوضع في ليبيا.
وبخصوص هذا الأخير، قال السيد جودة إن لقاءات الحوار بين الأطراف الليبية التي تحتضنها المملكة المغربية بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد، هي لقاءات في “غاية الأهمية”.
وأكد أن الملف الأهم خلال هذه الزيارة يتمثل في “القضية الفلسطينية وغياب الحل الذي يضمن إقامتها على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية”، معربا عن الأمل في أن ” نرى مفاوضات محددة بإطار زمني تعالج كافة قضايا الحل النهائي وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني”، وذلك استنادا إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي سياق ذي صلة، أبرز الوزير الأردني أهمية التعاون والتشاور والتنسيق بين قائدي البلدين في ما يتعلق بقضية القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية، بالنظر إلى أن “جلالة الملك عبد الله الثاني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وجلالة الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس في إطار منظمة التعاون الإسلامي”.
العلاقة الأخوية وعلاقة القرابة بين صاحبي الجلالة الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، والعلاقة الحميمة بين الأسرتين الملكيتين وكذا العلاقة الأخوية والتاريخية بين الشعبين الشقيقين .
مملكتنا .م.ش.س