الداخلة تتحول إلى عاصمة إفريقية وتفتح ذراعيها للعالم بحفاوة بالغة

الجمعة 13 مارس 2015 - 14:59

 الداخلة تحتضن واحدا من أبرز المنتديات العالمية والذي يحتفي بالقارة الإفريقية في روح من السلم والوئام والتعاون جنوب جنوب.

تحولت مدينة الداخلة الى عاصمة إفريقية وهي تستقبل الحدث الدولي الكبير لمنتدى كرانس مونتانا الذي انطلق اليوم الجمعة ويستمر لثلاثة أيام.

فعلى بعد شهر من مناقشات مجلس الامن الدولي حول الصحراء، تحتضن الداخلة واحدا من أبرز المنتديات العالمية والذي يحتفي بالقارة الإفريقية في روح من السلم والوئام والتعاون جنوب جنوب.

وباستقبالها الحار والحماسي لوفود من أعلى المستويات تمثل 112 دولة وممثلي 20 منظمة إقليمية ودولية، تحبط عاصمة جهة وادي الذهب الكويرة بشكل حضاري، المناورات البغيضة للمهووسين بإذكاء نيران التفرقة والذين يصورون المنطقة وكأنها معزولة عن محيطها الإقليمي إن فشل الدعايات الانفصالية جلي، حيث أن ما لا يقل عن 36 بلدا إفريقيا ممثل على أعلى المستويات في المنتدى، وفي ذلك رد على تلك الأطراف البئيسة التي ما انفكت تردد خطابها العقيم سعيا لإلغاء المنتدى أو على الأقل مقاطعته.11034443_819086068185881_2156023001956246222_o

وفي نهاية المطاف، فإن 800 شخصا على الأقل حلت لغاية الآن بالداخلة للمشاركة في هذا الحدث العالمي من بينهم رؤساء دول ورؤساء حكومات، ووزراء ورؤساء برلمانات وبرلمانيون وقادة سياسيون ورؤساء حكومات سابقون ورؤساء عدد من المنظمات الاقليمية والدولية.

ويبرز حجم ونوعية المشاركين بشكل جلي طموحا مشتركا للتصدي لكل الافكار المسبقة حول القارة الإفريقية وإبراز قيمة مواردها البشرية ومؤهلاتها المستشرفة للمستقبل. ولعل تلك هي عقيدة وفلسفة منظمي هذا الاجتماع العالمي الذي تم الإعداد له باعتباره فرصة لكبار المسؤولين الافارقة ولكن أيضا للمسؤولين العالميين والساكنة المحلية للتفاعل وبحث المشاريع المشتركة ومناقشة رؤى المستقبل.

وبالفعال فإنه يدركون أن مستقبل إفريقيا سيبنى فقط حول النماذج المحلية والإقليمية مع التأكيد على أن الداخلة تتوفر على موقع استراتيجي واستثنائي، يجعل منها مركزا إقليميا بامتياز.4479716938_25454aca48_b

وليس من قبيل الصدفة أن يقرر منتدى كرانس مونتانا أن يولي وجهته هذه السنة نحو الداخلة وما تمثله من نموذج في المنطقة، ويتعلق الأمر أساسا بتعزيز أقطاب الاستقرار والازدهار في منطقة تعاني من تهديدات زعزعة الاستقرار، والإرهاب والانفصال.

إن الداخلة التي لم تكن سوى حامية عسكرية إسبانية في العام 1975 تقدم صورة لمدينة عصرية ديناميكية ومنفتحة مع قدرتها على أن تكون في تناغم مع عالم متغير واستضافة معظم الأنشطة الاقتصادية وأكبرها حجما وتنوعا حول مينائها الذي اصبح من أكبر الموانئ نشاطا في القارة.

ولأنه لن يكون ثمة تعاون جنوب -جنوب بدون سلم واستقرار في المنطقة، فإن جميع المراقبين يؤكدون أن المغرب واحد من البلدان التي تقدم هذه الضمانة، فهو بلد قوي بنموذجه الذي أرسى أسسه جلالة الملك محمد السادس من أجل تعاون جنوب- جنوب متضامن ومثمر بشكل مشترك.

إن أنصار هذا المنحى يدركون جيدا أن أي تأخير في المضي هذا المسار من شأنه أن يفسح المجال لكل قوى التطرف التي تتطلع لاستغلال التسويف والتردد على الانخراط في استراتيجية مشتركة حقيقية للتعاون بين الدول الإفريقية. وخلاف ذلك فإنها تخاطر بدفع ثمن باهظ لتراخيها في مواجهة التطرف وتحديات التنمية المستدامة.

وفي الواقع، فإن الروابط المتزايدة بين الانفصاليين والإرهاب على طول شريط الساحل والصحراء لدليل ملموس يتعين أن يكون بمثابة تحذير لجميع بلدان القارة.11071678_819087218185766_7500442022768072178_o

ولعل هذا هو السبب الذي دفع منتدى كرانس مونتانا إلى أن يوجه نداء عاجلا إلى الدول الأعضاء في المنطقة ومفاده: “نحن الآن بحاجة الى مزيد من الشجاعة والتصميم والعزم على معالجة وحل المشاكل الحقيقية في عصرنا”.

لن يكون ثمة تعاون جنوب -جنوب بدون سلم واستقرار في المنطقة، فإن جميع المراقبين يؤكدون أن المغرب واحد من البلدان التي تقدم هذه الضمانة، فهو بلد قوي بنموذجه الذي أرسى أسسه جلالة الملك محمد السادس من أجل تعاون جنوب- جنوب متضامن ومثمر بشكل مشترك.

مملكتنا .م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الإثنين 24 مارس 2025 - 10:57

توقعات أحوال الطقس اليوم الاثنين

الأحد 23 مارس 2025 - 11:07

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

السبت 22 مارس 2025 - 10:10

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

الجمعة 21 مارس 2025 - 09:51

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة