حليمة العسالي إمرأة بألف رجل … !
محمد العبيدي
لا يمكن الحديث عن حليمة العسالي دون استحضار الجغرافية الأطلسية التي انجبتها، هذه الجغرافيا وعرة التضاريس، صقلت شخصية المرأة، بكاريزما، تتماهى فيها خصال الكرم والصراحة، فهي لا تجيد تنميق الكلام وتزييف الحقائق، وانما تقول الحقيقة عارية من كل مساحيق التجميل، وكما لا يمكن تجاهل مسار المرأة الطويل في السياسة، فهي رفيقة درب المرحوم القايدي امهروق حفيد زعيم المقاومة الأطلسية موحى اوحمو الزياني، وهو المسار الذي حفل بإنجازات كثيرة، لعل أبرزها هندستها لمؤتمر الاندماج بين مكونات الحركة الشعبية الثلاث خلال عام 2006.
هي سيدة اجتمع لديها ما تفرق لدى غيرها، وقوتها لا يمكن الاستهانة بها، فمهندسو كواليس الانتخابات الجزئية الأخيرة ببني ملال، غابت عنهم حقيقة المرأة او أساءوا تقدير موازين القوى في اتخاذ المواقف، وغرر بهم من طرف سذج، جاءوا إلى السياسة في أوقات جد متأخرة، متوهمين ان لي ذراع المرأة او ابتزازها كفيل باخضاعها.
لكن من خلال تطورات الأحداث، ستتساقط أوراق التوت اتباعا، ومن خاطب البعض بالأمس مستأسدا سيأتي ولو بعد حين صاغرا طالبا صفح إمرأة تعادل ألف رجل.
وعليه اذ كان الحلفاء غير قادرين على الإلتزام بتعهداتهم فإن الحركة الشعبية كامل الصلاحية في إتخاذ ما تراه مناسبا، مع أي حليف اتضح أنه لم يلتزم بتعهداته.
مملكتنا.م.ش.س
