تسيير جماعة تيسة .. الى أين ؟
منصف منيظر – تيسة
بعد سنة من قرار عزل رئيس جماعة تيسة المنتخب بسبب خروقات في التسيير، وإحالة ملفه على أنظار المحكمة الإدارية، لتجريده من صفة العضوية على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده عامل إقليم تاونات السابق، و عزل النائب الثاني لرئيس الجماعة، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، و بعد تعيين المستشار المنتمي الى حزب الاستقلال كرئيس بالنيابة للجماعة المذكورة طبقا للقانون التنظيمي 113.14، دخلت معه جماعة تيسة في دوامة تسيير عشوائية لا نهاية لها.
الرئيس بالنيابة للجماعة المذكورة الذي يلعب على وتر “أنا غير رئيس بالنيابة” و ينهج سياسة الهروب الى الأمام لتفادي حلحلة المشاكل التي تتخبط فيها مدينة تيسة على كافة المستويات الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية، لم يقم، منذ توليه لزمام ادارة مجلس بلدية تيسة، بأي لقاء تواصلي مع ساكنة مدينة تيسة و ينهج سياسة الآذان الصماء مع مختلف جمعيات المجتمع المدني التي ما فتئت تطالب بالتدخل العاجل للتجاوب مع مختلف مشاكل الساكنة.
و تتسائل ساكنة تيسة حول هذا العبث الذي يطبع مسار تسيير جماعة مدينة تيسة في غياب أي معطيات حول صلاحيات الرئيس بالنيابة للجماعة ؟ و مآل المجلس البلدي بعد انتهاء ولايته ؟ و حول ما تحقق في هذه السنة من انتظارات الساكنة التي طال انتظارها ؟ و من المستفيد من عطالة مجلس بلدية مدينة تيسة ؟
هذا و تعرف مدينة تيسة عدة خروقات على مستوى المشاريع المتوقفة و التي عرف مسار تنزيلها سنوات من التأخر مثل مشروع المركز التجاري الذي لا يزال متوقفا منذ سنوات بالاضافة للقاعة المغطاة، المتنفس الوحيد لشباب المدينة، و التي توجد في وضعية جد مهترءة تهدد أمن و سلامة مرتاديها، دون أن ننسى عدم وجود سيارة اسعاف لتقل الساكنة الى المستشفيات المجاورة و غيرها من المشاريع المتوقفة بسبب صراعات سياسوية يدفع ثمنها غاليا ساكنة المدينة.
كل هذا العبث الذي يسود المجلس الجماعي لمدينة تيسة يقودنا لمناشدة السيد عامل عمالة اقليم تاونات للتدخل العاجل لوقف حالة الشلل التام الذي نعرفه المدينة و حل اشكالية فراغ المجلس بالاضافة الى ايجاد حلول عاجلة للمشاريع المتوقفة بالمنطقة.
مملكتنا.م.ش.س
