فاس – نظمت أمس السبت بالمدينة العتيقة لفاس، مائدة مستديرة حول موضوع “الصناعات الثقافية والدينامية الاجتماعية في جهة فاس مكناس”، بمشاركة ثلة من الفاعلين الجمعويين والمهنيين.
ونظم هذا اللقاء من طرف جمعية “شمس فاس” بشراكة مع مؤسسة HIBA ، في إطار مشروع Kawaliss وهو برنامج يروم تعزيز قدرات الفاعلين الثقافيين وتمويلهم ومواكبتهم لتحقيق مشاريعهم.
وأكد محمد أمين لوكيلي، الكاتب العام لجمعية “شمس فاس”، بالمناسبة، أن هذا اللقاء هو فرصة للوقوف عند وضعية الحركية الثقافية على مستوى المغرب وخاصة بفاس، مضيفا أنه تم التركيز على الحالة الراهنة للمنظومة الثقافية بالعاصمة الروحية للمملكة.
وشدد السيد لوكيلي على ضرورة أن تكون الدينامية الثقافية مصدر إلهام، وكذا إبراز التراث الذي تزخر به مدينة فاس، المصنف كتراث عالمي للإنسانية، مضيفا أن التراث والثقافة شيئان متكاملان.
من جهتها، أكدت فاطمة الزهراء الصنهاجي، المؤسسة المشاركة لدار التضامن، ورئيسة جمعية “Fassi’Naants”، أن هذا اللقاء مناسبة للوقوف على المشهد الثقافي والفني بجهة فاس مكناس عبر التركيز على البنيات التحتية والمعروضات الثقافية بعاصمة الجهة، والاستفادة منها في تنشيط المشهد الثقافي المحلي.
من جانبها، أبرزت كارين فولر فيالون، القنصل العام لفرنسا بفاس ومديرة المعهد الفرنسي بفاس، المساهمة المهمة للمعهد في تنشيط المشهد الثقافي على مستوى مدينة فاس ونواحيها، مضيفة أن التحدي الأكبر يتمثل في وضع استراتيجيات لتقريب الناس من الثقافة.
وقالت “إن الأمر يتعلق بكيفية جعل الناس يرغبون في الإقبال على الثقافة”. ويهدف هذا اللقاء الذي شكل فرصة لبحث رهانات المحافظة والانتقال والابتكار من أجل مستقبل التراث الثقافي المحلي، إلى خلق رؤية مشتركة لمستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية بالمغرب وخاصة بفاس، في ظل دينامية تثمين ثروتنا الثقافية والحرفية.
ومشروع Kawaliss المنجز من طرف مؤسسة HIBA بشراكة مع الاتحاد الأوروبي بالمغرب، هو برنامج يهدف إلى تعزيز قدرات الفاعلين الثقافيين وتمويلهم ودعمهم لتحقيق مشاريعهم، وكذا العمل على تعزيز التكامل المهني وريادة الأعمال الثقافية.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
