بنسليمان – تمكنت خمس شركات مغربية كبرى من الفوز بصفقة تهيئة الطريق المؤدية إلى ملعب الحسن الثاني الكبير ببنسليمان، الذي سيحتضن مباريات كأس العالم 2030.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الصفقة، التي تشرف عليها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، بلغت كلفتها 605 ملايين درهم. وتمكنت الشركات المغربية نائلة هذه الصفقة الضخمة من التفوق على شركات دولية مرموقة، ضمنها مقاولات صينية وفرنسية.
وهكذا، جرى الإعلان يوم الثاني من يوليوز الجاري عن فوز شركة “هوار” (Houar) بالجزء الأول من الصفقة، مقابل مبلغ يصل إلى 32.9 مليون درهم، بينما ظفرت شركة SSMT بالجزء الثاني بـ148.9 مليون درهم.
أما شركة “مجازين” فحصلت على الجزء الثالث بكلفة 190.5 مليون درهم، فيما أُسند الجزء الرابع، الأكبر من حيث الميزانية، إلى تحالف يضم شركتي “ألطاطراف” و”إماكوترا”، مقابل 251.3 مليون درهم.
وسيُوكل إلى الشركات الخمس إنجاز أشغال الطرق والحفر، إلى جانب تشييد منشآت فنية إستراتيجية ستُسهّل الولوج إلى هذا الورش الرياضي الكبير.
وكان التحالف المغربي المكون من شركة الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء TGCC، والشركة العامة للأشغال بالمغرب SGTM، قد ظفر بصفقة تشييد الحصة الثانية من مشروع الملعب الكبير ببنسليمان.
وبلغت القيمة الإجمالية للصفقة حوالي 3.2 مليار درهم، أي ما يعادل نحو 320 مليون دولار أمريكي، ما يجعل المشروع واحدًا من أضخم الاستثمارات في قطاع البنيات الرياضية في تاريخ المملكة.
يُذكر أن صفقة إعداد مشروع ملعب “الحسن الثاني” قد فازت بها، في مارس 2024، إحدى الشركات البريطانية المعروفة.
وحسب المعطيات الرسمية، من المنتظر أن تنتهي أشغال إنجاز الملعب في دجنبر 2027. وسيتسع الملعب لـ115 ألف متفرج، وسيقام فوق وعاء عقاري يمتد على مساحة 100 هكتار، ضمن النفوذ الترابي لإقليم بنسليمان، التابع لجهة الدار البيضاء–سطات.
وسيتخذ شكله الخارجي هيئة خيمة بيضاء ضخمة تُجسد “ثقافة الموسم”، وسيرتبط بشبكة من الطرق السيارة ووسائل النقل العمومي، فضلا عن منشآت رياضية تضم “قرية ملاعب خضراء” وأخرى ترفيهية.
